فضيحة بالأرقام.. فشل الميثاق الوطني لحسن السلوك على الطريق رغم ميزانيته الضخمة

كشفت أخر الأرقام والمعطيات التي يظهرها الموقع الرسمي الخاص بالميثاق الوطني لحسن السلوك على الطريق والذي أطلقته الوزارة الوصية على النقل، فضيحة من العيار الثقيل والمتمثلة في عدد التوقيعات الضئيلة التي حصل عليها هذا الميثاق رغم الحملة الدعائية التي رصدت لها الملايين من الداهم.

وتظهر المعطيات الرسمية أن ما يناهز 13آلف مغربي فقط هم من حملوا التطبيق الخاص بالميثاق والذي يطلب من المواطنين توقيعه حتى يتسنى لهم الإطلاع على كافة الحلول التطبيقية للحد من حوادث السير على الطرقات في إطار استراتيجية وضعتها اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير ، للحد من حرب الطرقات ببلادنا، وهو رقم يمكن لأي موقع جمعية عادية، أن يصل له بصفر درهم تكلفة.

مشروع الميثاق الضخم الذي رصدت له الملايين من الدراهم، خصصت له  سهرة تليفيزيونة على القناة الثانية كلفت ميزانية ضخمة من أجل الترويج له، وبحضور فنانين ومشاهير مغاربة، في حين كشفت المعطيات أن قبول المواطنين على تحميل التطبيق ضعيف جدا.

ويعتبر الميثاق الوطني لحسن السلوك على الطريق، وفق ما أوضحت اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، “دعوة مفتوحة لجميع المواطنين للانخراط الإيجابي في احترام مقتضيات قانون السير والالتزامات بمقتضيات السلامة الطرقية”.

وقالت اللجنة في بيان لها، إن أزيد من 3500 شخصا، يلقون حتفهم وأكثر من 100.000 شخص آخر يصابون بجروح سنويا على الطرق في المغرب، أي ما يقارب 9 حالات وفاة و 320 جريحا في اليوم، مشيرة إلى  وضع استراتيجية وطنية، تهدف إلى خفض معدل الوفيات بنسبة 50 في المائة بحلول عام 2026.

وبعدما أكدت اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، أن تأطير سلوك مستعملي الطريق، يعد  أحد المداخل الأساسية لتفعيل هذه الاستراتيحية، دعت المواطنين إلى الالتزام بتوقيع الميثاق الوطني لحسن السلوك على الطريق، بهدف حماية الحياة وبناء المستقبل.