الخيام: العمليات الإرهابية أصبحت لا تتطلب أموالا كثيرة

قال مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية عبد الحق الخيام إنه في الوقت الراهن أصبحت العمليات الإرهابية لا تتطلب أموالا كثيرة”، معتبرا أن “خير مثال على ذلك هو أن جريمة القتل التي وقعت بمنطقة امليل كلفت منفذيها أسلحة بيضاء فقط، عكس ما كان في السابق”.

واردف الخيام في حوار له مع مجلة “Économie Entreprises” أنه بعد أحداث مدينة الدار البيضاء تم تفكيك خلايا إرهابية كانت تعتمد على موارد تمويلية مهمة، وهذا الأمر لا يخص فقط المغرب، ولكن مختلف دول العالم”، مؤكدا أن المصادر التي يلجأ إليها الإرهابيون من أجل تمويل انشطتهم، تعتمد على مساهمات مالية شخصية أو تحويلات مالية من الخارج”.

وإعتبر المسؤول الأمني أن ” أغلب الأشخاص الذي يقومون بتمويل الإرهاب يمارسون أنشطة غير مهيكلة وغير خاضعة لمراقبة الضرائب، وهو ما يسمح لهم باستغلال أرباح هذه الأخيرة من أجل أنشطة متطرفة”.

الرابط بين الإرهاب والأشخاص المنتمين لأسر معوزة لازال حاضرا

وكشف الخيام أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية استطاع منذ تأسيسه سنة 2015، “تفكيك ما يقارب 60 خلية إرهابية”، لافتا إلى “انخفاض عدد الخلايا الارهابية المفككة مع مرور السنوات “حيث انتقل من 21 خلية سنة 2015، إلى 19 خلية في السنة الموالية، ثم 9 خلايا سنة 2017، وأخيرا خليتين خلال السنة الجارية، وذلك بفضل الجهود التي تقوم بها الأجهزة الأمنية”.

وأضاف المتحدث أن الرابط بين الإرهاب والأشخاص المنتمين لأسر معوزة لازال حاضرا، مشيرا إلى أنه منذ الأحداث الإرهابية التي إستهدفت مدينة الدار البيضاء بدل المغرب جهدا كبيرا من أجل تحسين ظروف عيش المواطنين من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تسمح لهم بالحصول على دخل مادي قار.