حاجي: بوعياش تتعرض لهجوم هدفه إرهاب المؤسسات والقضاء

اعتبر المحامي الحبيب حاجي، أن ما وصفه بـ” الهجوم على رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أمينة بوعياش، هو إرهاب المؤسسات والمسؤولين وإرهاب القضاء والمجتمع، ومحاولة مصادرة جميع الإرادات والاستبداد بها وبالدولة”.

وقال حاجي في تعليق له على ردود الفعل التي أثارتها تصريحات بوعياش حول متابعة القيادي بحزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين، (قال) ” أمينة بوعياش كانت محايدة، وتصريحها خلق جدلا واستنفارا داخل اوساط حزب العدالة والتنمية ومن معه، وأرجعت اتهام حامي الدين إلى القضاء ولم تقل موقفا من اختصاص المحكمة، وطالبت بالمعالجة القضائية وانتظار قول القضاء فلا مشكل لحد الان”.

وأوضح المتحدث نفسه أن “حق المشتكي في تقديم الشكاية هو حق من حقوق الانسان وحق دستوري وقانوني، ولا يمكن حرمان شخص ما من الالتجاء إلى المساطر القانونية لتقديم شكواه أمام الجهات القضائية”، مضيفا أنه “ليس هناك نص يمنع ذلك حتى ولو تكرر ذلك عشرات المرات، فللسلطات القضائية السلطة التقديرية في التعامل مع هذه الشكاية أو الشكايات وفق القانون، وبالتالي فتصريح أمينة بوعياش يهم مبدأ عاما وليس لصيقا بالضرورة باتهام حامي الدين بالمساهمة في قتل الشهيد بنعيسى إصرارا وترصدا”.

ولفت حاجي، الذي يشغل كذلك منصب رئيس “جمعية الدفاع عن حقوق الأنسان”، في تصريح منشور على صفحته الاجتماعية أن قول بوعياش أن ” كون مثل هذه القضايا (قضايا الاغتيال السياسي ) لا تتقادم، فهي تحدثت بلغة المنظومة الحقوقية وليس بلغة المنظومة الاخوانية والاستبدادية والعنصرية والارهابية والمتخلفة ..”، مبرزا أن “هذا أمر عام كذلك تحدثت فيه كمبدأ حقوقي ولا صلة له بقضية الشهيد بنعيسى وحامي الدين وباقي القتلة” .

وأكد المسؤول الحقوقي نفسه “أن مسألة التقادم غير مطروحة في هذا الملف، وما يثيره المتهم ودفاعه وحزبه هو سبق البث. وأن هذا الموضوع هو بيد القضاء حاليا وهو موضوع المقارعة القانونية داخل المحكمة وامام هيئة الحكم وليس في مكان اخر”.