بلافريج: سياسيون تَواطَؤوا في تحرير المحروقات لخدمة أهداف خفية

قال عمر بلافريج، برلماني فيدرالية اليسار الديمقراطي، إنه “إذا تم رفع الدعم العمومي عن البوطا في ظل الظروف الحالية وبطريقة عشوائية يغيب فيها العقل سيسقط المواطن المغربي في نفس الفخ الذي سقط فيه عند تحرير حكومة بنكيران لقطاع المحروقات والذي أدى إلى حصد الشركات الكبرى لأرباح بشكل غير أخلاقي”.

وأكد بلافريج في تصريح لـ”آشكاين” على ضرورة أن يتم رفع الدعم العمومي عن المواد الأساسية في إطار نقاش حقيقي حول التعاقد الإجتماعي الذي يجب أن يحسم في شقه السياسي إنتقال المغرب إلى الديمقراطية الكاملة”، مضيفا أنه من غير المعقول أن نبقى في هذه القنطرة بين الإستبداد وبين الديمقراطية” وزاد: “هذه الوضعية لا تؤدي إلى التنمية والإستقرار ولا يرقى لتطلعات الشعب المغربي”.

وأردف المتحدث أن النقاش حول التعاقد الإجتماعي يجب أن يطرح في الشق الإجتماعي وإقتصادي سؤال: كيف سنبني المستقبل بلادنا”، وزاد: “إن ذلك يتطلب مجهود من الجميع، فالطبقة المتوسطة يجب أن تقوم بمجهود لكن لتقوم بذلك يجب على أغنياء الوطن أن يعطوا المثال أما نموذج الضغط على الطبقة المتوسطة وتقليص قدرتها الشرائية في حين يبقى الأغنياء يراكمون ثرواتهم فهذا غير منطقي ويرفع من حالة التوثر التي نعيشها بالمغرب اليوم”.

وأشار بلافريج إلى “ضرورة فتح النقاش حول النظام الضريبي لنعرف من يؤدي الضرائب لخزينة الدولة ومن يتهرب من أداءها لأن الدولة تحتاج لأموال ضخمة لإستثمارها في التعليم لكن من سيؤدي هذه الفاتورة هل سنضغط على الموظفيين والأجراء لتمويل ذلك أم سنتجه إلى أصحاب الثروات المستفيدين كأصحاب العقارات الذين لا يؤدون الضرائب”.

وكشف البرلماني أن تحرير قطاع المحروقات في حكومة عبد الإله بنكيران لم يكن عقلاني وتم لخدمة أهداف خفية ظهرت اليوم”، مبرزا أن إجراء ات التحرير تمت بتواطئ لعدد من الفاعلين السياسيين، وزاد لا يجب أن يأتي أحد ليقول أن العدالة والتنمية لم يكن على علم بأن هذه أرباح شركات المحروقات غير الأخلاقية لم تتحقق في ظل حكومة بنكيران بل تم في وجودها وإستمرت إلى اليوم”.