أبو حفص: شيوخ السلفية يرون ابن بطوطة كذابا

يونس أباعلي

في خرجة مثيرة، تساءل عبد الوهاب رفيقي، الملقب بـ”أبو حفص”، إن كانت رحلة ابن بطوطة حقيقية أم مجرد خرافة؟

وقال أبو حفص، الباحث في الفكر الإسلامي، “إن جدلا دائما أثير حول ما ورد في قصة الرحالة الشهير ابن بطوطة”، متسائلا “هل هي رحلة لم تقع أصلا؟ أم أنها رحلة حقيقية بولغ في سرد معطياتها؟” ولفت إلى أن “ابن بطوطة لم يكتبها بنفسه، وإنما كتبها ابن جزي الكلبي فيما ادعى أنه قد سمعها منه”.

وقد عزز سؤاله الاستنكاري بما صرح به فرانسوا كزافيي فوفيل، مدير البحوث بالمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، الذي قال إن “جميع رحالة القرون الوسطى يكذبون بنفس الطريقة، ولكن كذبهم يعلمنا شيئا، وهو أن العالم بالنسبة لهم يفكر فيه ككل متمفصل، وقابل للسفر، حتى ولو كان هذا السفر غير قابل للممارسة”، وعلق عل ما قاله العالم الأنتربولوجي قائلا “بالمناسبة باحث ألماني سبق له أن ادعى أيضا أن الكتاب به مبالغات وربما حديث عن بلدان لم يرها ابن بطوطة قط في حياته، وهذا الانتربولوجي الفرنسي يؤكد نفس الأمر بمحاضرته بأكاديمية المملكة المغربية… فهل رحلة ابن بطوطة مجرد خرافة؟”.

وأوضح عبد الوهاب رفيقي أن “شيوخ السلفية يرونه كذابا ويستنكرون على ابن بطوطة حديثه عن بن تيمية ويدعون أنه لم يره قط، وهو أمر ممكن فعلا، لكن البعد الإيديولوجي لهذا الادعاء يمنع من تصديقه دون حجج واضحة”.

وانهالت على التدوينة تعليقات فايسبوكيين عبروا عن غضبهم مما قاله أبو حفص، مذكرين إياه بتاريخه والبقاع التي وصل إليها، كم استندوا في تعليقاتهم إلى شهادة الرئيس الصيني شي جين بينغ على ابن بطوطة، حين قال إن رحلته ابن الشهيرة ساهمت في ربط العلاقات بين الصين وإفريقيا والعالم العربي.