ابن كيران يتهم جهات مجهولة باستغلال نقاش لغات التدريس

آشكاين/محمد دنيـــا

إتهم رئيس الحكومة السابق؛ عبد الإله بنكيران، جهات مجهولة وصفها بـ “جهات معينة لها رؤية محددة” بـ”إستهداف اللغة العربية وخلق الإشاعات والبوليميك بخصوص نقاش لغات التدريس بالمغرب، من أجل الوصول لنتيجة معينة”.

ابن كيران؛ الذي كان يتحدث خلال المؤتمر الوطني السادس للغة العربية المنظم من قبل الإئتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، أكد أنه بالفعل “النقاش اليوم هو حول تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية؛ لكن هل علمنا أبناءنا أولا اللغة الفرنسية بشكل جيد؟ يتساءل رئيس الحكومة السابق، الذي يضيف أن “التعليم المغربي يعلم اللغة العربية أكثر من الفرنسية”، مشددا على أن “اللغة العربية مستهدفة، خصوصا أن هناك أصوات تنادي بالتدريس بالدارجة”.

واعتبر القيادي السابق في حزب العدالة والتنمية، في المؤتمر المنظم يومه الجمعة 15 مارس الجاري؛ الرباط، أن “نفس الأشخاص الذين يحاربون تدريس المواد العلمية باللغة العربية، هم نفس الأشخاص الذين يتبنون الدارجة”، مشيرا أن “المغاربة مع الدارجة ديالهم منسجمين مفاهمين، والدارجة ماشكات على حتى شي واحد، المغاربة يتعاملون بها داخل الأسرة وفي مجتمعهم؛ لكن عندما يتعلق الأمر بالتعليم، فإنهم يتعلمون بلغة لها منطق وقواعد وتاريخ، وهي كينونتهم وهويتهم”.

وشدد المصدر ذاته، على أن “الهدف من ذلك؛ هو قطع صلتنا بلغتنا الأم وإحداث ضعف شديد فيها، يحول بيننا وبين تراثنا ومحيطنا”، متسائلا “هل نحن ننتمي للمحيط العربي الإسلامي؟ أم ننتمي للمحيط الغربي؟ مسترسلا “أنا درست العلوم بالفرنسية وحتى التاريخ والجغرافية؛ وكادت دراستي أن تضيع، لأنني لا “أتحكم” في اللغة الفرنسية، خصوصا أنني كنت أجيد العربية لكن ضعيف في الفرنسية، مثل أي مغربي ينشأ في وسط مغربي”.

واسترسل ابن كيران، “إن كان من الضروري تعليم المواد العلمية باللغة الفرنسية، فهناك لغة أحسن منها في ما يتعلق بالبحث العلمي؛ وهي اللغة الإنجليزية”، مبرزا أن “البعض يظن أن التعريب أدى إلى الإسلام، وللوقوف في وجه الأسلامة يجب أن نوقف التعريب، وهذا خطأ؛ للوقوف في وجه التطرف والإرهاب يجب أن نعلم الإسلام الصحيح، ولا يمكن أن نعلم الإسلام الصحيح إلا باللغة العربية، لأنها هويتنا وكينونتنا ولابد من الحفاظ عليها”، معتبرا أن “العلوم محايدة لا لغة ولا دين لها، ويمكن تدريسها بكل لغات العالم”.

وخلص رئيس الحكومة السابق، إلى أنه “ليس هناك دليل على أن تدريس العلوم باللغة العربية هو سبب فشل التعليم”، مؤكدا أن “التعليم المغربي ليس فاشلا بالمطلق”، معللا ذلك بأن “أكبر عدد من طلبة إفريقيا والدول العربية الذين يلجون “polytechnic institut” بفرنسا هم مغاربة؛ وأغلبهم من المدارس المغربية، وترتيب المغرب في تدريس المواد العلمية والمواد الأخرى يتحسن عالميا”، وفق تعبير المتحدث.