حقيقة توصل الأساتذة المتعاقدين بإشعارات “ترك الوظيفة”

جمال العبيد

أكد القيادي البارز بالتنسيقية الوطنية “للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، ربيع الكرعي، خبر توصل عدد من الأساتذة المتعاقدين بإشعارات ترك الوظيفة عبر البريد من طرف مديريات تابعة لأكاديمية الدار البيضاء سطات للتربية والتكوين ومديريات أخرى، وهو الإجراء الذي اتخذته الأكاديميات ضد الأساتذة المتعاقدين المضربين للأسبوع الثالث على التوالي من أجل المطالبة بالإدماج في النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية.

وأوضح في تصريحات لـ “آشكاين” أن إشعارت ترك الوظيفة، التي أرسلت لمجموعة من مناضلي التنسيقية، تندرج ضمن ما وصفه بـ “الهجمة الشرسة” التي تتعرض لها هذه الأخيرة ، والتي يدخل ضمنها أيضا ما جاء على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، ومفاده أنه لم يعد هناك أي فرق بين موظفي الوزارة وموظفي الأكاديميات وأن هذه الفئة تخدم أجندات سياسية للإضرار بالمرفق العمومي، بالإضافة إلى تسجيلات صوتية مفبركة نسبت لمجموعة من منسقي التنسيقية، وفق تعبيره.

وأضاف أنه لم يسلم بدوره من هذه الهجمة، بحيث تناقلت بعض المواقع خبرا مفاده أن ربيع الكرعي يحرض الأساتذة المتعاقدين على مواصلة الإضراب حتى يتفرغ لعمله مدرسا بالكلية وشركته الخاصة، مشيرا إلى أن هذه الأخبار “لا أساس لها من الصحة” وتندرج ضمن “الحرب الإعلامية” التي تشن ضد التنسيقية والتي تسعى إلى “شرعنة التدخلات الأمنية” ضد المنتسبين إليها، وفق تعبيره.

ورفض نفس المتحدث الحديث عن الأشكال الإحتجاجية المقبلة بعد قرار الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين صرف رواتب فوج 2016 بعد أن تم إيقافها ردا على رفض أساتذة هذا الفوج التوقيع على ملحق العقد، مشيرا إلى أن المجلس الوطني سيجتمع يوم غد السبت من أجل الخروج بالقرار المناسب.