البراهمة: قمع المتعاقدين لن يزيد الوضع إلا تأزما وليتحملوا مسؤوليهم في هذا

يونس أباعلي

ندد مصطفى البراهمة، الكاتب الوطني للنهج الديموقراطي، بما تعرض له الأساتذة المتعاقدون من تدخل أفضى أمني إلى إصابات، ليلة أمس السبت، أمام البرلمان بالرباط، معتبرا أن مطالب المحتجين “سلمية وموضوعية”.

وقال البراهمة، في تصريح لـ”آشكاين”، “ندين هذا الهجوم على حركة نضالية سلمية نظمها الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، فمطالبهم مشروعة وقد عبروا عنها في أكثر من مرة”، واسترسلا “القمع كيف ما كان الحال غير مقبول، ونقول إن من يحكم في الدولة العميقة هم الأمنيون، وهذه ممارسات لن تزيد الوضع إلا تأزما وليتحملوا مسؤوليهم في هذا”.

وأوضح الكاتب الوطني للنهج الديموقراطي أن “مطالب هؤلاء الأساتذة مشروعة ووضعية التعليم كارثية”، معتبرا أن “هذه الحملة تأتي للإجهاز على الوظيفة العمومية بصفة عامة وعلى الوظيفة العمومية في التعليم بصفة خاصة، في إطار السياسات النيوليبيرالية التي تمارسها حكومة سعد الدين العثماني من جهة صندوق النقد الدولي والبنك العالمي”.

وحذر المتحدث نفسه من استمرار مثل هذه الحملة، قائلا “هذه السياسات كما همت الآن التعليم ستهم قريبا الصحة وكل المجالات في الوظيفة العمومية، في وقت يتوجب عليه الحفاظ على المرفق العام والحفاظ عليه وعلى استمراريته ومطالب المتعاقدين موضوعية وحقيقية”.

وختم البراهمة تصريحه للموقع “إن الحديث عن توظيف جهوي مجرد كلام فارغ، لأنه في هذه الحالة يتوجب اتباه مدونة الشغل التي تنظم العلاقة بين الباطرونا والأجير، والتي لا تتنتح إلا الهشاشة”.

يذكر أن التدخل الأمني الذي نُفذ لفض الاعتصام الليلي الذي قامت به التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، أدى إلى وقوع إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف المحتجين، بعدما التجأت قوات الأمن إلى استعمال قاذفات المياه بمشاركة قوات مكافحة الشغب والقوات المساعدة والدراجين. وقد تم نقل عدد من المصابين إلى مستشفى ابن سينا لتلقي العلاجات الأولية فيما قدمت إسعافات ميدانية للمصابين.