“مافيات العقار” تُخرج السكان للاحتجاج في ذكرى تدشين تامسنا

استقبل العشرات من الرجال والنساء ذكرى مرور 12 سنة على تدشين مدينة تامسنا، بالاحتجاج ضد ما وصفوه بـ”مافيات عقار ” يتهمونها بـ”السطو على ممتلكاتهم”، مجددين مطلبهم بالتدخل في تدبير ملفاتهم العالقة منذ سنوات.

وجاءت الوقفة التي حضرها العشرات من نساء ورجال، تزامنا مع الاحتفال بمرور 12 سنة على تدشين مدينة تامسنا، حيث عرف الحفل حضور وفد وزاري ومسؤولي شركات عقارية.

ورفع المحتجون شعارات منددة بمآل ملفاتهم وطريقة تدبيره، وتحديدا ملف شركة أجنبية دفعوا لها أقساطا مالية مقابل تنفيذ مشاريع عقارية التي تكلفت بإنجاز المشروع تحت إشراف شركة العمران، إلا أنها لم تف بوعودها، فوجدوا أنفسهم بلا ملك عقاري وخسروا أموالهم.

ويتهم هؤلاء شركة العمران بتجاهلها لمطالبهم التي رفعوها منذ 2006، مشيرين حسب أقوالهم إلى أنها استفادة من استرجاع أراضي الشركة الماليزية بأثمان تفضيلية.

وقال البيان الختامي للوقفة “ندين بشدة عدم تواصل الجهات المسؤولة مع الجمعية بخصوص الشطر الأول الذي لم يطرأ عليه أي جديد كما نطالب بتسريع وتيرة الإجراءات التي أمرت بها لجنة الداخلية منذ ثلاث سنوات قصد إنهاء المشكل بصفة نهائية خاصة وأن الحلول ممكنة لكنها مرتبطة بجهات متعددة لابد من تدبير توافق بينها وإعطائها الأمر بالتنفيذ.

وأعلنت جمعية مرج البحرين أنها ستلجأ “إلى كافة الوسائل القانونية والنضالية المشروعة لاسترداد حقوقها وصد المتلاعبين الانتهازيين الذين يستغلون هذا الملف للاغتناء وتحقيق أرباح مالية كبيرة على حساب الضحايا”، كما تطالب الجمعية بفتح تحقيق قضائي على أعلى مستوى لمعاقبة المتسببين في هذه الوضعية الكارثية وزجر كل من تسول له نفسه استغلال المشاكل القائمة لمصالحه.

وليست هذه المرة الأولى التي يطفو فيها هذا الملف إلى السطح، إذ سبق لهؤلاء المتضررين الخروج بمناسبة مرور 7 سنوات على تدشين المدينة، ومناسبات أخرى، وعبروا عن امتعاضهم من طريقة التعامل معهم حيث يؤكدون أن مئات من الأسر التي قصدت المدينة الجدية لاقتناء مساكن لها، مازالت إلى الآن تتخبط في مشاكل بعد تعثر الشركة في إنجاز المشروع.

وسبق للسكان المتضررين خوض وقفات احتجاجية أمام مقر البرلمان وطالبوا رئيس الحكومة بالتحرك العاجل متهمين شركة العمران بالتخلّي عنهم بعد إدخالها للشركة الماليزية إلى المغرب.