بعد رفضها التوقيع.. “السيديتي” تتوعد الحكومة باحتجاجات غير مسبوقة

اعتبرت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن الاتفاق الاجتماعي الذي رفضت توقيعه، بحر الأسبوع الماضي، “مخيب للأمال ولا يرقى لطموحات الشغيلة والمواطنين، ويخل بمبدأ احترام الإلتزامات والتعاقدات”، متوعدة الحكومة باتخاذ أشكال إحتجاجية، ومحملة الحكومة كاملة المسؤولية.

وقالت الكونفدرالية في ندوة صحافية حول أسباب رفضها توقيع الاتفاق الاجتماعي، صباح يومه الثلاثاء، بمقرها المركزي بالدار البيضاء، إنه “عند توصلها بمسودة الاتفاق صباح يوم 25 أبريل لاحظت عدم إدراج مقترحاتها وتعديلاتها، فقامت بإرسال جوابها لرئاسة الحكومة مؤكدة على ضرورة تضمين الإتفاق لهذه التعديلات كشرط للتوقيع أملا في التوصل لإتفاق يرجع الثقة في الحوار الإجتماعي إلا انه وأمام رفض سعد الدين العثماني قررت النقابة عدم التوقيع وإنسحبت من جلسة الحوار”.

وأشار المصدر إلى أنه عند “تفاقم الاحتقان قام وزير الداخلية بمبادرة لحلحلة توقف الحوار الاجتماعي فقام بتوجيه دعوى إلى الكونفدرالية وفتح نقاش حول تحسين الدخل وقدم إقتراحا في ذلك الشأن، وكان إصرار النقابة على ضرورة تحسين العرض في أفق التوصل إلى توافق حوله، وبعد ذلك يمكن الذهاب إلى مناقشة باقي عناصر الملف المطلبي”، معتبرا ان ذلك هو ما تم بالفعل خلال الإجتماع مع وزير الداخلية، حيث تم رفع الأجور من 300 درهم إلى 400 بالنسبة للمرتبين السلم 10 والرتبة 5 فما تحت”.

وإسترسلت النقابة أنه تم رفع الزيادة في الأجور من 400 إلى 500 بالنسبة للمرتبين في السلم 10 الرتبة 6 فما فوق على أساس أن يكون المفعول المادي هو فاتح ماي 2019″.

وأكد البيان الصحافي على أن تجاوز حالة الإحتقان التي يعيشها المغرب وتأمين حياة كريمة للمواطنين والمواطنات وتلبية حاجيتهم الضرورية، يصطدم بعجز حكومي بين وإفتقار المسؤوليين لثقافة الحوار، مشددا على أنها تصطدم بإرادة سياسية متعنتة تسير عكس إنتظارات الطبقة العاملة وكافة المواطنين والمواطنات.