هيئة: ما يقارب مليوني مغربي يعانون من سوء التغذية

قال المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن “مضامين أشغال المناظرة الوطنية للجبايات وخلاصاتها كشفت عن غياب العدالة الضريبية ببلادنا، معتبرا أن توصياتها ابتعدت عن أهداف تلك العدالة التي تشكل إحدى أسس العدالة الاجتماعية وآليات تحقيق التنمية”.

وأضاف المكتب المركزي خلال اجتماعه المنعقد نهاية الأسبوع الجاري، أن مضامين أشغال المناظرة الوطنية للجبايات أكدته منظمة أوكسفام التي أصدرت تقريرا حول حالة النظام الجبائي المغربي منتقدة حالة اللاتكافؤ وغياب العدالة التي يكرسهما، مردفة أن ذلك عكسته أيضا تقرير منظمة الأغذية والزراعة الذي كشف عن مستوى مرتفع للنقص في التغذية في المغرب والذي يهم مليونا و400 ألف شخص، واصفة ذلك بأنه “أحد أشد أشكال خرق حقوق الإنسان نظرا لما يترتب عنه من انتهاكات أخرى كثيرة وعميقة”.

وعبرت الجمعية الحقوقية عن “انشغالها لاستمرار مآسي انتهاك الحق في الحياة للمهاجرين غير النظاميين، حيث توفي 60 مهاجرا لقوا حتفهم يوم أمس عندما انقلب قاربهم في المياه الدولية قبالة سواحل تونس، وتوفي 16 مهاجرا ومهاجرة يوم 27 أبريل الماضي، وأصيب 17 آخرين إثر انقلاب عربة كانت تقلهم في الطريق الرابطة بين السعيدية والناظور”.

واستنكر المصدر ما سماه “العديد من الانتهاكات الأخرى لحقوق الإنسان، تم توثيقها في الأيام الأخيرة، ضاربا المثل بقرار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والمتعلق بمنع التظاهرات داخل الحرم الجامعي، معتبرا ان هذا القرار “يشكل انتهاكا صارخا للحرية الأكاديمية والحرية النقابية والحق في الاجتماعات السلمية داخل الحرم الجامعي، مطالبا بالتراجع عنه.

وترى الجمعية الحقوقية أنه يتم “مواصلة استعمال القضاء ضد النشطاء والمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان آخرين من بينهم: 3 معتقلين من ضمن معتقلي حراك جرادة الذين تم، يوم 7 ماي الجاري، تأييد محكمة الاستئنافبوجدةللأحكام الجائرة الصادرة في حقهم، والمواطن أحمد الشيبي، أب المعتقل السياسي السابق زكرياء الشيبي، الذي تم اعتقاله يوم الأربعاء 8 ماي 2019، بسبب تدوينة على الفايسبوك انتقد فيه الأوضاع المتدهورة بالريف، وكذا “الناشط وائل الاصريحي، اخ الصحفي المعتقل محمد الاصريحي، الذي تم اعتقاله ثم متابعته بعد ذلك في حالة سراح، إضافة إلى “عدد من النشطاء الذين تم استدعاؤهم على خلفية تدويناتهم للمثول أمام الشرطة خلال الفترة الأخيرة”.