رد ناري للكرعي على دعوة أمزازي “المتعاقدين” لطلب الحوار (فيديو)

لم تمر التصريحات الأخيرة لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، بخصوص ملف الأساتذة المتعاقدين بسلام، حيث أثارت سخطا بين الأساتذة المذكورين.

أمزازي دعا في تصريحاته التي أدلى بها لـ”آشكاين” الأساتذة المتعاقدين إلى طلب الحوار إن كانوا يريدون الاستمرار في هذه الجلسات، وذلك بعد مقاطعتهم لجلسة 23 ماي الجاري.

ريع الكرعي، عضو المجلس الوطني لـ”التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليه التعاقد”، وأحد الناطقين الرسميين باسمها، قال متسائلا: ” أمزازي يعود للاستفزاز كأنه قطع الواد و نشفو رجليه”.

وأضاف الكرعي في تصريح لـ”آشكاين”، “هل ظن أمزازي أن الاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد قد تخلوا عن مطلبهم بمجرد جلوسهم معه لجولة حوار فارغة لم يلتزم حتى بأبسط مخرجاتها؟ هل تملك الوزارة فعلا رؤية مستقبلية لتدبير القطاع؟”

واعتبر المتحدث نفسه أن المتأمل لهذا التصريح الذي وصفه بـ”غير المسؤول” سيفهم أن “الوزارة في شخص أمزازي تحاول التسويف فقط و لا يهمها حل الازمة، حيث أن ما جاء في كلام الوزير يظهر بالملموس كيف أن الوزارة لا تسعى لتسوية الأزمات التي تتخبط فيها المنظومة بقدر ما تبحث عن ربح الوقت فقط لا تمام السنة الدراسية دون مشاكل، كما أن الحديث عن التطوير والتجويد يطرح أكثر من سؤال حول جدية الوزارة في الحوار”، متسائلا: ” فماذا سنطور؟ وماذا سنجود؟ ”

“إن تماطل الوزارة في إيجاد حل للازمات التي تعيشها منظومة التربية والتكوين ينذر بدخول مدرسي كارثي يسبقه صيف حارق بالاحتجاجات”، يقول الكرعي ويضيف ” خصوصا مع المستجدات الأخيرة والتي تتقدمها قضية المرحوم عبد الله حجيلي والذي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتخلى المفروض عليهم التعاقد على القضية التي استشهد من أجلها”.

وكان أمزازي قد قال  في تصريح لـ”آشكاين” على هامش الندوة التي نظمها رفقة وزير الصحة، أنس الدكالي، يوم الأربعاء 29 ماي الجاري، “إن الأساتذة أطر الأكاديميات (المتعاقدين) هم من قاطعوا جلسة الحوار الأخير وعليهم طلب الحوار إن كانوا يريدون ذلك”، نافيا أن تكون وزارته قد حددت موعدا لجلسة مقبلة معهم.

وتعليقا على مقاطعة “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، للجلسة الحوار التي كانت ستجمعهم بأمزازي، أكد هذا الأخير أن وزارته كانت تنتظرهم يوم 23 ماي، وهيئت عرضا جيدا ونقاش مهم كان سيدوم طيلة الليل، للحصول على متسع من الوقت لناقش المقترحات وتطور ونجود عرض الحكومة”.

ونفى أمزازي أية علاقة للمذكرة التي طالب المتعاقدين بإصدارها لمدراء الأكاديميات من أجل تفعيل التزامات حوار 13 أبريل، بمقاطعة جلسة حوار 23 ماي، مشددا على أنه عبر عن مضمون هذه المذكرة من مدينة أكادير وصفرو أنه ولا علاقة لها بمقاطعة الحوار”.