2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هكذا احتفى فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة في شفشاون باليوم الوطني للمقاومة (صور)

احتفاء باليوم الوطني للمقاومة الذي يقترن بذكرى استشهاد محمد الزرقطوني، في 18يونيو 1954، ينظم فضاء الذاكرة التاريخية بشفشاون الأبواب المفتوحة التي ستستمر طيلة شهر يونيو.
ويعود الاحتفاء بهذه المناسبة للوقفة التاريخية لبطل التحريى محمد الخامس على قبر الشهيد محمد الزرقطوني يوم 18 يونيو 1956 داعيا أن يتحول هذا اليوم من كل سنة إلى يوم وطني للمقاومة للتعريف بما تحمله الشهداء وأبطال ملحمة الاستقلال والوحدة من الشدائد والمحن والمعاناة في سبيل حرية الوطن، وذلك وفاء لأرواحهم واعترافا بأعمالهم الجليلة.
وحول هذا الحدث الوطني التاريخي قال عبدالعزيز المروني، مدير الفضاء المذكور، إن تخليد هذه الذكرى يندرج ضمن المهام المنوطة بفضاء الذاكرة التاريخية بشفشاون والمتمثلة في حفظ الذاكرة التاريخية للمقاومة وجيش التحرير وإشاعة فصولها بين الأجيال لتستلهم منها قيم الوطنية الإيجابية والمواطنة الحقة”.
وأضاف المروني في حديث لـ”آشكاين”، أن إدارة الفضاء تسهر في تخليد هذه الذكرى على إلقاء محاضرات وعروض تاريخية وشهادات المقاومين وعرض أشرطة وثائقية وتنظيم زيارات ميدانية وموائد مستديرة بالانفتاح على منظمات المجتمع المدني والمنتمين لأسرة المقاومة، والانفتاح على تلاميذ المؤسسات التعليمية والفضاءات السوسيو -تربوية لتنوير أذهانهم بمعاني وقيم التضحية والوفاء والفداء دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية وإذكاء روح المواطنة الإيجابية والسلوك المدني في وجدانهم وحثهم على الانخراط والانغمار في مسيرات البناء والنماء وإعلاء صروح الوطن”.
وجدير بالذكر أن الشهيد محمد الزرقطوني؛ الذي طالته يد الغدر الاستعماري في 18 يونيو من سنة 1954، يعد من أبرز أبطال المقاومة الذين نذروا أنفسهم وأرواحهم فداء للقضية الوطنية، حيث انخرط منذ رعيان شبابه في العمل الوطني والنضال السياسي ، فتميز بحماس فياض وفكر ثاقب ودينامية متقدة.
كما أن الزرقطوني كان له السبق في إطلاق الشرارة الأولى للمقاومة والعمل الفدائي بمدينة الدار البيضاء وبعض المدن المغربية، وقد آثر في لحظة اعتقاله الاستشهاد بابتلاعه قرص السم الذي لم يكن يفارقه حينما ألقت عليه الشرطة الاستعمارية القبض يوم الجمعة 18 يونيو 1954، مسترخصا حياته في سبيل الوطن وحفاظا على أسرار المقاومة، مقدما بذلك أروع الأمثلة في التضحية بحياته ونكران الذات افتداء لحرية واستقلال وطنه.ولا غرو في ذلك لأن هذا البطل الشاب الفذ كان يردد في جلساته مع رفاقه في النضال قوله المأثور” نحن لا نسعى من أجل المال ولا من أجل الحياة ، وإنما نسعى لهدف واحد هو تحرير البلاد وإرجاع الملك الشرعي لوطنه” .