“البوليساريو” تشن حملة اعتقالات جديدة شرسة ضد مدونين

كشفت “المبادرة الصحراوية من أجل التغيير” أن قيادة البوليساريو باشرت في “يوم الاحتفال بالمختفين” إلقاء القبض على أعضاء من المبادرة، عن طريق وحدة من الدرك القبض، بتهمة “نقدهم على مواقع التواصل الاجتماعي لبعض المسؤولين في تسيير الشأن العام”. في وقت نظم مواطنون وقفة احتجاجية بالرابوني ضد حملة الاعتقالات التي تطال شباب المخيمات.

ولفتت المبادرة، التي أسسها معارضون لإبراهيم غالي، زعيم الجبهة الانفصالية، إلى أن قيادة الجبهة تنوي القيام بعمليات اعتقال أخرى في الساعات المقبلة، معتبرة أنها حملة غير مسبوقة لإسكات الأصوات الانتقادية، خاصة تلك المرتبطة بهذا التيار السياسي.

ودعت المبادرة الصحراوية من أجل التغيير “جميع منظمات حقوق الإنسان للتدخل بشكل عاجل لصالح الناشطين حتى يمكن ضمان حقوقهم كسجناء سياسيين”، معلنة أنها ستعقد اجتماعا في الأيام المقبلة لدراسة هذه الوضعية الجديدة.

في السياق ذاته، قال الناشط الصحراوي مصطفى سلمة سيدي مولود، إن ” الجناح الموالي لعسكر الجزائر من إدارة البوليساريو يشن حملة ترهيب في المخيمات، بدأت بالأمس باختطاف الناشط مولاي آب بوزيد، وتسليمه للسلطات الجزائرية في تندوف التي تشرف على تعذيبه منذ البارحة”، مضيفا أنه تم اختطاف الناشط والمدون فاضل بريكة ولم تعلم الوجهة التي أخذ إليها بعد.

وطالب مصطفى سلمة، في تدوينة له، بتدخل مفوضية غوث اللاجئين واجتماع معارضي جبهة البوليساريو في الخارج في موريتانيا، والتوجه إلى مخيمات تندوف.

من جهته، كتب المدون الصحراوي، محمود زيدان، الذي يعتبر من بين المدونين المعارضين لقيادة الجبهة، إن البعض طالبه بمغادرة المخيم حتى تهدأ موجة الاعتقالات التي اعتبرها “شوفينية وغير مسؤولة”، إلا أنه تحدى القيادة وقال “إني مستعد لأي محاسبة شريطة أن تتم وفق مساطر قانونية وأخلاقية، ومن لديه ملف يقدمه للعدالة، وشخصيا وكل المكتب السياسي للمنتدى مستعدون للمثول أمام محكمة سليمة ولكنني لن أهرب وأترك معركة الوعي وقد اشتد ساعدها وهزت عروش الذل وجعلتهم يبطشون شمالا وجنوبا في محاولة يائسة لسرقة مساحات حرية التعبير”.