الكنبوري: مشاركة المغرب في ورشة البحرين هدفها جس النبض

علق الباحث والكاتب إدريس الكنبوري على إعلان المغرب، رسميا، مشاركته في ورشة المنامة التي تناقش الشق الاقتصادي من “خطة السلام الأمريكية” المعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن”، قائلا: “أظن أن هذ المشاركة تأتي لجس النبض ومعرفة التوجه العام لدول العالم العربي من هذه الصفقة”.

وأضاف الكنبوري، في تصريح لـ”آشكاين” أن المغرب لا يمكن أن يكون استثناء لأن هناك دولا عربية أخرى، وهناك جامعة عربية، وزاد: “نحن نقدر مواقف جلالة الملك محمد السادس، التي عبر عنها، وهذه المواقف تبين في أي صف يقف المغرب، لكن عندما تكون عندك عشرات الدول العربية وقوى دولية وتهديدات ومخاطر محيطة فليس أمامك أي خيار”.

وأكد المتحدث أن الملك محمد السادس وجه عدة رسائل حول مخاطر صفقة القرن على الأمن الإقليمي العربي، ووجه إشارات إلى دول عربية غنية مثل السعودية والإمارت، وهذا هو الجهد الذي يمكن أن يقوم به المغرب، معتبرا أن المغرب يقوم بدوره في محاولة تحسيس الدول العربية أساسا بالمخاطر لكنه لا يملك السلطة الكافية.

وأجاب الكنبوري على سؤال “آشكاين” حول سبب تخفيض المغرب لتمثيليته في ورشة البحرين، بحيث أن المشاركة تنحصر في مسؤول بوزارة المالية، قائلا: اختيار هذا مستوى من المشاركة دليل على أن المغرب غير معني بصفقة القرن، وبالتالي لازال في مرحلة جس النبض للتوجه العام على المستوى العربي.

ويرى الباحث أن مشاركة المغرب هي لملاحظة ما يمكن أن يعطيه مؤتمر البحرين لأنه يدرك أن صفقة القرن ستتم في مسار وليس هناك صفقة جاهزة سيتم وضعها بين ليلة وضحاها، بل تتطلب سنوات لتنزيلها، خاصة أن القضية الفلسطنية عمرها 80 سنة، ولتنزيل هذه الصفقة تحتاج على الأقل بين 3 إلى 5 سنوات، مردفا أنه طيلة هذه المدة ستقع تغيرات في الأوضاع بحيث تتغير أنظمة حكم في العالم العربي وتنظم إنتخابات تغير مسؤولين في إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وغيرهم من الدولة الكبرى، والمغرب يدرك هذا الأمر.