شركتان أجنبيتان تجمعان أزبال الدار البيضاء بـ90 مليارا

ستشرع شركتان أجنبيتان في جمع أزبال الدار البيضاء، مقابل أزيد من 900 مليون درهم سنويا، سعيا من مجلس المدينة إلى إنهاء حالة التذمر لدى سكان العاصمة الاقتصادية بسبب تدهور النظام البيئي وغرق المدينة في أكوام من الأزبال منذ شهور، حيث هدد عمال النظافة قبل أيام بخوض وقفة احتجاجية على المجلس الجماعي.

الاتفاقية الجديدة مع الشركتين، أعلن عنها اليوم الثلاثاء، وقد أتت بعد بلوكاج أغرق العاصمة الاقتصادية في الأزبال، بعد الاختلاف حول تجديد الصيغة الجديدة والشركة التي ستؤول إلى صفقة تدبير قطاع النظافة، الذي يعتبر من أكبر التحديات والنقط السوداء التي تسجل على عمل مجلس المدينة، الذي يرأسه عبد العزيز العماري، عن العدالة والتنمية. وقد أشار سعيد أحميدوش، والي جهة الدار البيضاء سطات، إلى أنه تم استخلاص العبر من التجارب الماضية في ما يخص النظافة وجمع النفايات لتفادي الأخطاء وتجويد وتحسين ظرف التعاقد مع الشركات الخاصة.

وتنص الاتفاقية مع “ديرشبورغ” الألمانية و”أفيردا” اللبنانية على العمل ليلا على جمع النفايات في الدار البيضاء، وقد أهاب الوالي سكان المدينة التعاون من أجل إنجاح هذا الورش قائلا “كيفما كانت مجهودات السلطة والمنتخبين والشركات المتعاقد معها، فسنحتاج لتعاون ساكنة الدار البيضاء لجعل المدينة نظيفة تستقطب زوارها وتعطيهم الفرصة للعودة اليها بالنسبة للسياح مرات أخرى”.

عبد العزيز العماري عمدة المدينة اعترف بأن مبلغ صفقة تدبير قطاع النظافة ضخم “لكنه ينبغي أن يتم تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع” ملتمسا من سكان المدينة العمل على إخراج النفايات المنزلية ليلا حتى تسنى لعمال النظافة القيام بعملهم على أكمل وجه.

وهكذا ستشرع الشركتان في تدبير القطاع حسب دفتر تحملات جديد لجمع زهاء 3500 طن من النفايات المنزلية يوميا. ويعطي الدفتر الجديد الحق للشركتين في تدبير قطاع النظافة على مدى سبع سنوات، على أن جمع النفايات سيتم ليلا أي من 10 ليلا إلى 6 صباحا تفاديا للإزعاج الكبير الذي تسببه عملية جمع الأزبال نهارا.

“ديرشبورغ” ستعمل على تدبير القطاع بكل من مقاطعات أنفا، وسيدي بليوط، والمعاريف، ومرس السلطان، والفداء، ومولاي رشيد، وبنمسيك.
أما شركة “أفيردا” فستعمل على تدبير القطاع بمقاطعات الحي الحسني، وعين الشق، والصخور السوداء، والحي المحمدي، وسيدي البرنوصي وسيدي مومن، وعين السبع.