بوعيدة يخرج عن صمته بشأن فتح الداخلية باب الترشيحات لخلافته (وثيقة)

خرج رئيس جهة كلميم وادنون، عبد الرحيم بوعيدة، عن صمته إزاء فتح وزارة الداخلية باب الترشيحات لخلافته على رأس الجهة، معتبرا ذلك بأنه استمرار لما وصفه بـ“مسلسل العبث”.

وقال بوعيدة، في تدوينة له على شبكة التواصل الاجتماعي “فايسبوك”: “يستمر مسلسل العبث في جهة كلميم واد/نون..”، مضيفا أنه “ما بين استقالة ينفيها صاحبها وهو حي يرزق، وانقطاع عن عمل في جهة موقوفة، وإخبار غير موقع ولا هوية له، وإشعار آخر يتدارك الهفوة الأولى”.

واعتبر رئيس جهة كلميم وادنون أن “السرعة في الإنجاز وراء كل هذا الارتباك في طحن القانون والشرعية لإزاحة الرئيس”.

ويشار إلى أنه بعد أيام من نشر استقالة بوعيدة، الرئيس المعزول للجهة المذكورة، فتح باب تلقي الترشيحات لخلافته على رأس الجهة، وذلك طبقا لمقتضيات المواد 13/14/22/23/62/74، من القانون التنظيمي رقم 111/14 المتعلقة بالجهات. وحسب إخبار في الموضوع، فسيتم تلقي الترشيحات بمقر الجهة ابتداء من 27 يونيو الجاري إلى غاية فاتح يوليوز المقبل.

عبد الرحيم بوعيدة كان قد صُدم بتداول خبر استقالته بشكل رسمي من رئاسة الجهة، وهو الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام الرسمية قبل أن يوجه رسالة إلى وزارة الداخلية يؤكد فيها أنه “غير مسؤول نهائيا عن أي استقالة واردة باسمي لمصالحكم، إلا إذا تم وضعها مني شخصيا”.

وكان بوعيدة قد أكد عبر فيديو مباشر على صفحته في فايسبوك، أنه وضع استقالته في يد شخص واحد، دون اللجوء إلى وزارة الداخلية، وهو ابنة عمه مباركة بوعيدة، كاتبة الدولة في الصيد البحري، ليس لإنهاء مهامه من على الجهة بل للتفاوض فقط مع الأطراف المعارضة له، كما يقول.

وكانت وزارة الداخلية قد اتخذت قرارا بتوقيف مجلس جهة كلميم واد نون مع تعيين لجنة خاصة يعهد إليها بتصريف أمور المجلس الجارية خلال مدة التوقيف. ويأتي توقيف مجلس جهة كلميم واد نون بعد فترة طويلة من الجمود والصراعات بين رئيس المجلس وأغلبيته وبين المعارضة.