بوعيدة: هناك تكريس لجيل من النخب السياسية الفاسدة

قال عبد الرحيم بوعيدة، رئيس جهة كلميم واد النون، إن هذه الجهة “اليوم تتحول إلى مختبر لتفصيل الخرائط السياسية، لأنها من الجهات الهشة”، مردفا: “أكاد أجزم أنها مختبر تجارب بامتياز، وقد ضخ في جماعات هذه الجهة لخمس سنوات من الأموال فوق ما منح للجهة كلها منذ الاستقلال إلى الآن”، متساءلا: فأين ذهبت؟ وبأي ذنب صرفت..!!”.

وHضاف بوعيدة، في تدوينة له على صفحته بشبكة التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أن ما تعيشه جهة كلميم واد نون تكريس لجيل من النخب السياسية الفاسدة، والتي للأسف نجحت في تطويع المجتمع، وخلق شبه ثقافة انتهازية، تعتمد على الولائم، والعطايا، والهدايا، التي هي أصلا من المال العام.

واعتبر بوعيدة، أن ظهور نخب سياسية معينة داخل الجهة “هو تتويج لكل هذه المتغيرات وهو يخدم حتما سياسة معينة حولت جهة كليميم واد نون إلى مقبرة حقيقية للتنمية، وخلقت نخبا جديدة على المقاس المناسب، الذي يخدم صناعة جيل جديد، إما صامت، أو متواطئ، أو منتفع، أو مقاوم، وهم قلة”.

وأردف المتحدث أن “المعاناة الحقيقية أن تفهم الناس أنك هنا لخدمتهم لا لسرقتهم، هذه ثقافة سائدة للأسف عانينا الكثير منها ولم نفتح دارً في القصابي، كانت مفتوحة أصلا منذ سنوات طويلة للفقراء والمساكين وحملة القرآن وكذا لكل مسؤولي الدولة دون حاجة للسياسة ولا للسرقة باسمها..”.

ويشار إلى أن بوعيدة سبق أن أعلن أنه لم يقدم استقالته من رئاسة جهة كلميم وادنون، لوزارة الداخلية، التي أعلنت عن فتح باب الترشح لخلافته، وإثر ذلك رفع بوعيدة دعوى أمام المحكمة الإدارية يطعن فيها في شرعية استقالته.