بنكيران: البيجيدي مابْقا عندو ميدير فالحكومة ولا يشرفني الانتماء إليه

لم يسكت عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، طويلا عن تصويت برلمانيي حزبه على مشروع القانون الإطار للتربية والتعليم والتكوين في لجنة التعليم بمجلس النواب، حيث خرج ليهاجم إخوانه وجلدهم واصفا من صوتوا بالأضحوكة، وأن قناعته اليوم بعد تمرير القانون هي أن حزبه “مابْقا عندو ميدير في الحكومة لأن مشروعيته انتهت عند الشعب”.

رئيس الحكومة السابق قال، عبر صفحته الفيسبوكية، ليلة أمس السبت، إنه ظل أسبوعا وهو يفكر ماذا يقول بعد التصويت على القانون الإطار، معتبرا أن البيجيدي “حزبه ولا يمكن أن يحاربه” نظرا لمكانته الخاصة فيه، مستدركا: “لن أستطيع، ولن أسكت أيضا، وآمل أن تغيروا شيئا في الجلسة العامة لكن لا أظن”.

وخاطب أعضاء البيجيدي قائلا: “فكرت كثيرا في مغادرة الحزب حيث لم أعد أشعر أنه يشرفني أن أنتمي إلى حزب أمانته العامة تتخذ هذا القرار مهما كانت الدوافع. الحزب في وضعية سيئة جدا لأن مبادئه مست في جوهرها”، وأضاف: “العربية مسألة مبدأ، هذه أضحوكة الزمان، حزب له مرجعية إسلامية يتنازل عن العربية في التعليم، ويحل محلها لغة الاستعمار هذه مصيبة وفضيحة”.

وزاد المتحدث نفسه: “وحتى التصويت الذي كان في اللجنة، سيأتي وقت لتقولوا لنا كيف صوت الناس، مفهوم أن تكون ضغوط في السياسة لكن هناك حدود لا يجب أن يتراجع عنها الإنسان”، مبرزا أن “القضية تتعلق بالمبادئ والرجولة، ونحن لسنا أول من مورست عليه ضغوط، فقط مورست على الاتحاديين والاستقلاليين. نعم أنا أيضا مح احترام المؤسسات، لكن مؤسسات الدولة لم تحترم”.

وجدد بنكيران دعوته السابقة إلى خلفه سعد الدين العثماني بالانسحاب من الحكومة، لأنه “ارتكب خطأً جسيما”. وعبر عن تذمره من تصويت حزبه على القانون الإطار، معتبرا أن “حذف العربية وتعويضها بالفرنسية في تدريس العلوم، كارثة على التعليم العمومي بالمغرب، وانتصار للوبي الفرنسي بالمغرب الذي يقوده نور الدين عيوش، والذي هو في نفس الوقت يتهجم على المذهب المالكي ويطالب بحقوق الشواذ جنسياً في المجاهرة “.

وعاد الأمين العام السابق للبيجيدي العثماني ليوبخ العثماني، موجها إلى الكلام بالقول: “التحالف الحقيقي أسي العثماني ليس هو الذي لديك مع أخنوش ولشكر، بل التحالف الحقيقي هو بين أخنوش ولشكر والاتحاد الدستوري والحركة الشعبية مع البام، وهذا هوما اللي صوتوا على رئيس برلمان من فريق عندو عشرين مقعد ولسنا نحن”.

وكانت أول مخلفات وتأثيرات هذه التصريحات على الحزب، هو تقديم إدريس الأزمي الإدريسي استقالته مساء أمس السبت من مهامه كرئيس لفريق “البيجيدي” بالغرفة الأولى للبرلمان، مباشرة بعد “لايف” بنكيران، دون أن يكشف عن أسباب قراره هذا. واكتفى بتعميم رسالة استقالته على أعضاء فريق العدالة والتنمية، قال فيها: “يؤسفني أن أخبركم أنني قد أبلغت يومه السبت الأخ الأمين العام للحزب برسالة تحمل قرار استقالتي من مهمتي كرئيس لفريق العدالة والتنمية بمجلس النواب”.

وأضاف: “ستكون لي فرصة بحول الله لاطلعكم على الحيثيات التي ضمنتها بالرسالة، مع تحياتي وتقديري. أخوكم د. ادريس الازمي الادريسي”.