ماء العينين: هلع وارتباك وخطاب بكائي يسود البيجيدي

آشكاين/محمد دنيا

إعترفت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية؛ أمينة ماء العينين، بأن “البيجيدي” يعيش في الوقت الراهن ما وصفته بـ”مشكل حقيقي”، من خلال “إنتشار حالة الإرتباك والهلع والخطاب العاطفي البكائي، واستدعاء بعض من النصوص الدينية، والعودة لخطاب “بيضة التنظيم” و”تجنب التنازع”.

وأوضحت ماء العينين؛ في تدوينة لها على صفحتها “الفايسبوكية”، أن “المشكل داخل الحزب ليس وليد اللحظة، وما تفاقمه إلا دليل على استنفاذ المقاربة التي تم اعتمادها في المرحلة السابقة لأغراضها”، مبرزة أنه “قد آن الأوان لتقييمها ومعالجتها، والإقرار أن الحوار الداخلي الذي قد يكون نجح تنظيميا، لم ينجح كليا في ملامسة عمق المشكل، وبذلك تكون اخطاؤنا جماعية تستلزم مراجعات جماعية، تنضج كفاية لتخرج من شرنقة الشخصنة والأهواء الفردية وتصفية الحسابات”.

وأكد برلمانية “البيجيدي”؛ أن “الحزب يجب أن يتسم اليوم بالجرأة الكافية لطرح الرأي والرأي الآخر، ويتسلح بخطاب العقلانية، ويجمد للحظةٍ خطاب العاطفة مراعاة لكل هذه التحولات، التي لم تتحصل القناعة بعد لأخذها بعين الاعتبار، لأن الأمس ليس هو اليوم، وما كان يجدي بالأمس لا يمكنه أن يظل مجديا بشكل دائم”.

واعتبرت المتحدثة، أنه “لابد من اعتماد منهج عقلاني سليم، تتبناه نخبة متوازنة قادرة على الإتسام بالهدوء والتواضع، منهج يبتعد عن مقاربات فاشلة”، من قبيل “مقاربة تهويلية؛ تقول بانتهاء الحزب وغياب الاختيارات والممكنات وتشيع اليأس الشامل، وتقتل بذور المقاومة والتحدي والنضال، ومقاربة تخديرية؛ تبتعد عن جوهر النقاش، وتنأى عن معالجة المشكل الحقيقي، وتستدعي خطاب الأخوة والتماسك ونبذ الفتن، وتركن للصمت و”دع الوقت للوقت”.

واسترسلت ماء العينين؛ أن “البيجيدي” لا يحتاج في الوقت الراهن لـ”مقاربة تركن للغرور والاستقواء التنظيمي وخطاب “من أنتم؟”، وتخرج عصا المساطر والأغلبيات والتصويت، في أجواء مشحونة تتفلت فيها الأطروحة الجامعة المقنعة شيئا  فشيئا، ويغيب فيها الاقناع في مقابل الارضاخ التنظيمي والمسطري”، متسائلة “هل يعاني اليوم حزب العدالة والتنمية من مشكل حقيقي؟” مردفة”الجواب بدون مركب نقص وبدون جبن او افتقاد للشجاعة اللازمة أو دفن للرأس في الرمال، هو نعم”، وفق المتحدثة.