الهيني: المحامي المسعودي أعطى درسا في احترام القانون

اعتبر المحامي محمد الهيني، أن زميله المحامي محمد المسعودي، الذي اعتقل لتنفيذ حكم قضائي نهائي حائز لقوة الشيء المقضي به، حول حادث سير كان قد ارتكبها سنة 2011 ونجم عنها وفاة، “أعطى درسا في احترام الحقيقة والإيمان بالمساواة أمام القانون”.

وقال الهيني “حتى وزميلنا ذ.المسعودي بالسجن لم يقل إنه معتقل سياسي أو بصفة تحكمية، قال إنه يؤمن بالمساواة أمام القانون وأنه ينفذ حكما قضائيا نهائيا كان ينتظر في كل لحظة وحين تنفيذه عليه “.

وأضاف في تصريح لـ”آشكاين”، “ما أشجعك يا رفيقي العزيز وما أصدقك، حتى في اللحظات الصعبة لم تتجنى على الحقيقة ولك مئات الأعذار، ولم تكذب، بل قلتها بصمود الكبار، إنه درس احترام القانون والقضاء ولو كان على النفس إيمانا بدولة المؤسسات والقانون، إنه شموخ الكبار”.

وتابع الهيني وهو يخاطب زميله بسجنه في سطات “إنك مثالي وموضوعي ونموذجي كما عهدناك، رجل القانون بحق. أعلنا تضامننا معك لأنك أصيل ونبيل ومحب للخير ومتسامح ومتضامن مع الجميع حتى عندما نختلف نختلف بأخلاق ومثالية وسمو”.

“إليك صديقي الغالي كما كنت تحب أن تسميني، أكتب هذه الكلمات وأنا أبكي حرقة لحالك وحال أسرتك الطيبة في انتظار ان أعانقك غدا أو بعد غد وادعوا لك بالفرج القريب”.

وكان نقيب المحامين بهيئة الدار البيضاء، حسن بوروين، قال: “في اطار قيامي بواجبي المهني بصفتي نقيب هيئة المحامين بالدار البيضاء، قمت اليوم بزيارة الاستاذ محمد المسعودي الذي تم إيداعه البارحة زوالا، السجن المحلي بسطات، تنفيذا لحكم جنحي نهائي قضى بإدانته من أجل ملف حادثة سير”.

وأضاف النقيب بوروين: “وبعد الاطمئنان على أحوال زميلنا الصحية، عاينا أنه يتمتع بمعنويات عالية. وعبر على أنه يعتبر إيداعه السجن إجراء عاديا ولا يرتبط بأي تضييق على نشاطه المهني او الحقوقي أو السياسي”.

وأكد المتحدث في تدوينة له أن المسعودي يعتبر “تنفيذه لعقوبة أصبحت نهائية مسألة عادية، وأنه كان يتوقعها منذ صيرورة الحكم نهائيا، كما عبر عن اعتزازه بتضامن زملائه ومؤسسته المهنية”.