2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
حقوقيون يطلقون صرخة لإنقاذ واحَة تغجيجت من “الإحتضار وبراثين العبث”

آشكاين/محمد دنيا
أطلقت فعاليات مدنية وحقوقية بإقليم كلميم واد نون، “صرخة” عبر بلاغ مشترك من أجل “إنقاذ واحَة تغجيجت من الإحتضار وبراثين العبث”، جراء “تكالُب قساوة الظّروف الطبيعيّة وبرامج مُؤسسَاتية غير ناجعة، عِلاوة على الخصاص المهول في أكثر من قطاع إجتماعي، وتوالي سنوات الرّكود الاقتصادي”.
وأوضح الفاعل الحقوقي وأحد أبناء المنطقة؛ عبد العزيز السلامي، أن “واحة تغجيجت أصبحت اليوم مُهدّدة بالزوال والإندثار، خصوصا مع الإجهاز على ما تبقى من أشجار نخيل الواحة”، مردفا أن ذلك يكون عبر زحف الإسمنت على جنبات الحقول والمزارع، دون أدنى استشعار للشروط العمرانية والجمالية للواحات”، بالإضافة لـ” التشفير بطرق غير علمية، يغلب عليها الربح السريع”.
وأكد السلامي؛ في تصريح لـ”آشكاين”، أن “أكثر من جهة مسؤولة متواطئة في عمليّة إستنزاف الفرشة المائية، من خلال السماح الغامض بحفر الثقب الإستكشافية والآبار، على حساب الخزّان المائي الجوفي، وخلخلة النظام المائي المحلي”، مشيرا إلى أن ذلك “يعمق أزمة الفلاحين الصغار، وهُم المثقلين أصلا بأعباء الديون ومصاريف تسيير ضيعاتهم المعَاشية، وغلاء المواد المُستعملة في معالجة المنتوجات الفلاحية”.
واسترسل الفاعل الحقوقي، “خلال الأيام الأخيرة؛ أعطيت الإنطلاقة لمشروع شبكة المياه العَادمة ومحطة التصفية، بغِلاف مالي قيمته 66 مليون درهم، وبدلا من أن يكون هذا المشروع تعزيزا للبنى التحتية بالمنطقة، كشفت المؤشرات الأولية لتدبيره، عن الرغبة الطائشة والمتهورة في جعل واحة تغجيجت محاصرة داخل بركة آسنة، وتتعايش مع العفن وروائح كريهة ومُعكّرة لصفو الهواء النقي الذي تمتاز به الواحات”.
وشدد السلامي، على ضرورة “إستثمار الإمكانيات العمومية، إلى جانب الثروات التي تمتاز بها الواحة، من مَاء نمير وخضرة وظلال وارفة وتمُور دانية، في سبيل تنمية تُعيد من وطأ أرض هذه الواحة إلى قصة البدء، يوم أحب الإنسان الأرض وخاف عليها، بفطرته، من الضياع”، وفق تعبير المتحدث.