سفارة بلجيكا في المغرب ترد على اعتذار برلماني “البيجيدي” وتدوينة قطع رؤووس المتطوعات

ردت السفارة البلجيكية بالمغرب على الاعتذار الذي كان قد تقدم به المستشار البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، علي العسري، بخصوص تدوينته التي اعتبرها البعض “محرضة ضد بلجيكيات كن يقمن بأعمال تطوعية بإقليم تارودانت.

وقال السفير البلجيكي المعتمد بالمغرب، ترنتيسو مارك، في رد له وجهه لقيادة حزب العدالة والتنمية، إنه توصل برسالة العسري حول تدوينته، وأن السفارة البلجيكية لم تربط بين حديث العسري والهذيان المؤسف لشخص فقد الإحساس الحقيقي بالأخلاق الدينية”، في إشارة لتعليق معلم تحدث فيه عن قطع رؤوس المتطوعات البلجيكيات، ردا على تدوينة حول الموضوع.

وعبر السفير البلجيكي عن أمله في أن تساهم توضيحاته اليوم، في “تهدئة وعقلنة هذا النقاش الذي تسبب فيه شاباتهم لا إراديا”، وذلك بعد انتشار صور للمتطوعات وهن يرتدين سراويل قصيرة مما أثار حفيظة بعض المتزمتين واعتبروه “استهدافا لعادات وتقاليد المنطقة المحافظة”.

رد السفار البلجيكية جاء يوما بعد تبرأ حزب “العدالة والتنمية” من المستشار البرلماني علي العسري، التي حرض، بشكل غير مباشر، ضد بلجيكيات كن يقمن بعمل تطوعي في المغرب.

وقال “البيجيدي” في تصريح معمم لسليمان العمراني، نائب أمينه العام، إن “تدوينة برلماني الحزب علي العسري لا تلزم الحزب في شيء، وطالما أكدنا ان الذي يلزم الحزب هو قرارات وبيانات وبلاغات ومواقف هيئاته وتصريحات مسؤوليه المخولين”، معتبرا أنه ” لا يمكن للمرء أن يسمح لنفسه أن يكتب في كل شيء وبأي طريقة شاء، وبلغة “التشيار” كما يقول المغاربة، فإذا تذكر كم تدوينات شاردة اضطر إلى سحبها أو إخفائها سيعلم قلة الاعتبار من كثرة العبر”.

بدوره المستشار البرلماني علي العسري كان قدم اعتذارين عن تدوينته التي أثارت هذا الجدل، واحد بالعربية والثانية بالفرنسية موجهة للسفارة البلجيكية.

وقال العسري في اعتذاره ” رغم تأكيدي مجددا على أن مضمون تدوينتي بريئ تماما، ومجرد ملاحظات وتساؤلات مشروعة، فإني وبأخلاق من هم قدوة لي في الشرف، ومن كل التيارات الفكرية الوطنية النزيهة والموضوعية، أعتذر”، وحرص على التأكيد أن اعتذاره هذا لم يطلبه من أحد، “لكل من أساء فهم مراميها، وأخطأ أو خطئ في تحليل مدلولها الانساني والوطني، وأولهن المتطوعات البلجيكيات اللواتي أحييهن، كما أحيي كل من يقدم خدمة للوطن والانسانية، من الداخل والخارج، وأيضا للجمعويين الذين استقبلوهم، ولكل من تأذى دون قصد من تدوينتي، فأنا فاعل جمعوي لعقود قبل اي صفة أخرى”.

في ذات السياق سبق للسفارة البلجيكية بالمغرب أن باشرت بالاتصال بالجمعية الفلامينية asbl bouworde التي أرسلتهن إلى المنطقة، تحذرها من إرسال مجموعة جديدة من المتطوعات كانت بصدد التوجه بدورها إلى المغرب السبت المقبل.

ونقلت صحيفة “لا ليبر” البلجيكية، أن مسؤولي الجمعية تلقوا اتصالا من السفارة نصحتهم بعدم إرسال فوج جديد، واستفسرتهم عن وضعيتهن وما إذا كن غير مهددات بخطر.

وصرحت الجمعية الفلمنكية، اليوم الأربعاء، بعد اتصالات بالسفارة البلجيكية في الرباط بعدم إرسال مجموعة أخرى من المتطوعين إلى المغرب هذا الصيف، كانت ستصل إليه الأسبوع المقبل.