باحث: تميّع النقاش حول مسألة اللغة بسبب “جبهة بنكيران”

اعتبر الباحث إدريس الكنبوري أن إطلاق تسمية “جبهة بنكيران” على مفكرين ومثقفين مستقلين وسياسيين جمعت بينهم قضية موحدة الغرض منه سياسي، وهو تمييع النقاش حول المسألة اللغوية بالمغرب، واتهام الموقعين والمؤيدين بأنهم يصطفون مع اختيار حزبي معين أو لون سياسي، وهذا أسلوب غير أخلاقي ومحاولة لتصريف مواقف سياسية ذات نزوع انتخابي.

ونفى الكبنوري التحاقه بالجبهة، رقم الاتصال به في الموضوع، مشير إلى أن “انخراط المثقف والمفكر والإعلامي في معركة وطنية جنبا إلى جنب مع متحزبين من ألوان متباينة لا يعني اصطفافهم مع خط سياسي معين”، مضيفا “كما لا يعني أن رجل الحزب يصرف مواقفه الحزيية عبر توظيف هؤلاء. لقد كانت الحركة الوطنية خليطا من الألوان والاتجاهات الفكرية والسياسية والجهوية ولم ينقص ذلك من قيمتها بل كان مصدر قوتها وعنوان الوحدة الوطنية”.

ويواصل المنضمون إلى هذا التكتل الذي يتزعمه عبد الإله بنكيران والقيادي الاستقلالي امحمد الخليفة حشد أكبر عدد ممكن من المهتمين بمبادرتهم، حيث يؤكدون أن أسماء جديدة انضمت إليهم.

وكشف القيادي الاستقلالي امحمد الخليفة أن فعاليات سياسية وحقوقية وأكاديميين وعلماء اللغة، منهم عبد الإله بنكيران والنقيب بنعمر وعبد الصمد بلكبير، بصدد تأسيس حركية لمواجهة ما تصدره الحكومة من قوانين، بعد تسجيلهم أن هناك “عطبا في تسييرها”، على حد تعبيره.

وأوضح الخليفة، في تصريح لـ”آشكاين”، أن المبادرة بتشكيل هذا التكتل لا ترتبط بأي تيار سياسي معين، بل بجميع التيارات السياسية بدون استثناء، إلى جانب مثقفين ومجتمع مدني وعلماء اللغة، أجمعوا على أن هناك عطبا في تسيير الحكومة لكونها تصدر قوانين ضد الدستور.

ولم يخف أن عمق المبادرة هي محاربة الإطار القانون المتعلق بالتربية والتكوين بدرجة أولى، والذي تمت المصادقة عليه، ناهيك عن باقي القوانين التي أصدرتها الحكومة، والتي رأوا أنها ضد الدستور.

وأبرز القيادي الاستقلالي أن هذه المبادرة أطلقتها “جماعة ناضجة قررت الاشتغال مع الشعب المغربي، قادرة على استيعاب المرحلة لأن المجال تتخلله مظاهر سيئة وجب القطع معها. جماعة عليها أن تستوعب هذا الإحباط وردات الفعل في المجتمع المغربي وبلورة أفكار جديدة”.