أسرى حرب الصحراء المغربية ينقلون مآسيهم إلى القيادة العليا (صور)

تقاطر المئات من أسرى حرب الصحراء المغربية، رفقة عائلاتهم وأرامل الشهداء وأطفالهم، إلى الرباط أمس الأربعاء، للمشاركة في وقفة احتجاجية ضد التأخر في الاستجابة لمطالبهم برد الاعتبار وجبر الضرر.

أسير سابق شارك في الوقفة الاحتجاجية التي نظمت أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية بالرباط قال في تصريح له إن المناسبة استمرارٌ لوقفات انطلقت منذ سنوات 2007، مذكرا باعتصام نفذه المحتجون أمام مقر البرلمان لمدة 8 أشهر تقريبا.

ولفت النحتجون إلى أن لقاءاتهم السابقة مع رئيس الحكومة وممثل الدفاع الوطني ومسؤولين حكوميين وسياسيين وحقوقيين، لم تسفر عن شيئ، لذلك قرروا مواصلة الاحتجاج.

وقدر عدد المشاركين في الوقفة بحوالي ألف شخص، موزعين بين الأسرى والأرامل وأبناء الأرامل، رفعوا شعارات لرد الاعتبار وجبر الضرر والمساواة في ما يخص السكن والمأذونيات، كاشفين أن هناك أشخاصا استفادوا منها دون غيرهم، وآخرون استفادوا من السكن، مقابل كثيرين لم ينالوا شيئا.

وصرح أسير سايق قائلا “بقينا 14 سنة في الأسر على الرغم من وجود اتفاقية سلام بين المغرب والبوليساريو”. وأشار إلى أن رسالة الأسرى المحتجين وعائلاتهم وأرامل الجنود المشاركين في حرب الوحدة الترابية موجهة إلى المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية الجنرال عبد اللطيف الوراق، وأيضا إلى الملك محمد السادس، متمنيا أن تؤخذ مطالبهم بعين الاعتبار بالاستجابة عليها في القريب العاجل.

ويطالب المحتجون بـ”إعادة النظر في قانون مكفولي الأمة بما يتلاءم والوضعية الحالية لأبناء الشهداء والمفقودين والأسرى، وإعادة النظر في عمل وأداء وفلسفة مديرية مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين بما يتماشى وحاجيات ومتطلبات الفئة المستهدفة بشكل مباشر”.