التفاصيل الكاملة للإطاحة بشبكة “حمزة مون بيبي” وإيداعه سجن الوداية

بعدما أثار جدلا واسعا بأخباره وفضائحه التي ينشرها على حائطه، تفاجأ المغاربة ومتتبعي مواقع التواصل الاجتماعي بخبر اعتقال وتوقيف صاحب حساب “حمزة مون بيبي”، الذي حير المغاربة.

الحساب الذي يتوفر على أزيد من مليون و 200 ألف منخرط كشفت التحقيقات التي أجريت على صاحبه بعد اعتقاله عن معطيات مثيرة وخطيرة قد تجر ورائها العديد من الشخصيات المشهورة والمعروفة في المغرب.

شبكة خطيرة وهاكرز

فحسب آخر المعطيات التي توصلت بها “آشكاين” من مصدر حقوقي جد مقرب من الملف، فإن التحقيقات كشفت عن تورط شبكة كبيرة في الإبتزاز ونشر الأخبار الزائفة، وتصفية الحسابات بين بعض الشخصيات النافذة في مدن كبيرة بالنمغرب كمراكش والدار البيضاء.

وأشار المصدر ذاته، أن صاحب الحساب الذي تم اعتقاله يدعى “أسامة بـ” يقيم في الديار الإيطالية، وهو هاكرز مغربي استمر في منشوراته بطريقة احتيالية، حيث كان يعمد إلى اختراق حساب المشاهير والفنانين ويستولي على معطياتهم الشخصية وبعض الصور والفيديوهات الخاصة التي كان يحصل منها على الأخبار والفضائح التي كان ينشرها.

وأبرز المصدر ذاته، أن صاحب حساب “مون بيبي” كان ينشر الفضائح التي يحصل عليها من حسابات المشاهير التي يخترقها (ينشرها) من أجل الحصول على عدد أكبر من المتابعين وربح الأموال من الإعلانات والإشهارات، ثم بعد ذلك يبتز المشاهير بها ويطالبهم بالأموال مقابل إرجاعهم حساباتهم الشخصية درءا للفضيحة.

كما كشف المصدر أيضا أن “حمزة مون بيبي” كان يستغل حسابه في إشعال صراعات بين شخصيات نافذة ورجال أعمال بمدينة مراكش، خصوصا أصحاب الكباريهات والنوادي الليلية التي كانت مرتعا له ومصدرا يستقي منها أخباره وفضائحه، لدرجة أنه تسبب في طرد مسؤولا في وزارة الداخلية، ومسؤولا كبير في إحدى المؤسسات الفندقية الفخمة بعدما نشر أخبار مسيئة عنهما على صفحته.

الخطير في هذه القضية أيضا، حسب ذات المصدر هو  تورط صاحب الحساب المذكور في شبكة تكتري عدة شقق في مدينة مراكش مجهزة كامرات خفية قصد التمكن من صيد بعض المسؤولين والشخصيات المشهورة التي تقصد هذه الشقق وتصويرهم دون إذنهم، لغاية ابتزازهم في حالة ضبطهم وهم في اوضاع مخلة أو غير طبيعية.

سنتين من الشكايات والتحقيقات

المصدر ذاته أبرز لـ”آشكاين” أيضا أن “حساب مون بيبي ” حير الأجهزة الأمنية بسبب صعوبة الوصول إلى الواقفين ورائه لاستعانتهم بتكنولوجيا متطورة في اختراق الحسابات، مشيرا إلى أنه تواردت على مختلف المصالح الأمنية  أزيد من أربعين شكاية حول هذا القضية على مدار مدة زمينة حددت في أكثر من سنة ونصف.

وتبعا لذلك، أفاد ذات المصدر أنه وعلى إثر تأخر التحقيقات بعد توجيه الشكايات الكثيرة إلى مختلف المؤسسات القضائية والأمنية، اقترحت العديد من الفعاليات الحقوقية تنظيم وقفة احتجاجية بسبب هذه القضية، إلا أنها تراجعت عن الخطوة بعد اعتقال صاحب الحساب المذكور.

يذكر أن المتورطين في هذه القضية مازالوا يخضعون للتحقيقات الأمنية، حيث ينتظر ان تكشف الأيام القليلة القادمة المزيد من المعطيات في هذه القضية.

“حمزة مون بيبي” الأن يوجد بسجن الوداية بمراكش بعد إحالته عليه من طرف قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بذات المدينة، قصد تعميق البحث معه في الشكايات الموجهة ضده.