أبلهاض: الأزمي يصفي حسابات سياسية لأننا نفضح مافيات تسيير فاس

اعتبر إدريس أبلهاض، الكاتب الإقليمي لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أن قرار إدريس الأزمي، رئيس جماعة فاس، بتوقيف راتبه الشهري لا علاقة له بأي إجراء إداري مادام أنه متفرغ لعمله النقابي، بل بتصفية حسابات بعد كشف نقابته عددا من الاختلالات التي تعيشها مدينة فاس، على حد تعبيره.

في تصريح لـ”آشكاين” قال أبلهاض إنه كان قد وضع طلب التفرغ على مكتب الكاتب العام لنقابته، النعمة ميارة، منذ سنتين ونصف، مؤكدا أنه مادام لم يتلق جوابا فإنه قبل طلبه وفقا للقانون، لأن المدة تجاوزت ثلاثة أشهر. ومنذ ذلك الحين وهو يتلقى أجره كموظف عادي في جماعة فاس يمارس عمله النقابي في إطار التفرغ بما يضمنه القانون.

وأشار الكاتب الإقليمي أم الأزمي راسله بعد تنظيمه وقفة احتجاجية في سوق الجملة بفاس، وهو ملف يؤرق باله على حد قوله، لأن فيه نقابيين من الاتحاد العام للشغالين، يخبره بأنه ليس من حقه الاحتجاج في إطار الوظيفة العمومية، معتبرا أن “هذا يتنافى مع القانون ويعكس جهل الأزمي به، إذ مارست مهامي النقابية في السوق ليس كموظف، لذلك أجبته بأنه ليس من حقه أن يحاسبني ويفرض علي ّ وصايته، وهذا بمثابة تهديد أولي لي لم أهتم له، قبل أن أتفاجأ بحرماني من أجري الشهري نهاية هذا الشهر، بما يتنافى مع القانون، حيث يتعين عليه أن يخبرني قبل ذلك بشهرين وبعون قضائي وبمسطرة قانونية لأني موظف في الجماعة”.

ويرى أن قرار الأزمي “حسابات سياسية ليس إلا”، قائلا: “لأن ملفات بالجملة عالقة في فاس نفضحها، وسأتبع إجراءات إدارية القانونية وأيضا النضالية ابتداء من يوم غد الخميس، حيث ستنعقد اليوم اجتماعات إقليمية لنرى ما سنفعله”.

مافيات لتدبير مدينة فاس

في تصريحه لـ”آشكاين”، لفت المتحدث نفسه إلى أن مدينة “منكوبة منذ تولى الأزمي تسييرها”، كما يقول، مضيفا: “إذ أخطأ ثلاث مرات في تدبير الميزانية منذ البداية، ومنذ إنشاء سوق الجملة كثرت المتاجر والأسواق العشوائية وتناسلت هنا وهناك بشكل أدخل تجار السوق الجملة في الإفلاس، يقتات منها مستشاروه. كما أن حال المحطة الطرقية يرثى له، إذ أصبحت كمحطة مركز قروي وليس لمدينة بحجم فاس العاصمة العلمية، أما الباركينغات فتسيطر عليها مافيات”.

وزاد: “يريد رئيس الجماعة رهن فاس بشركة إيطالية لمدة 25 سنة، ويحاول أن تسمح له الداخلية بذلك، وهذا كله يضيع على المدينة ملايين الدراهم شهريا، حيث يسيطر مستشارون على مشاريع، ولدينا الأسماء والوثائق التي تثبت ذلك”.

أما وسط المدينة، يقول أبلهاض، فقد اجتثت فيه أشجار تصل أعمارها إلى 60 سنة، فيما لا يوجد مرحاض عمومي واحد باستثناء واحد في ساحة فلورانس أصبح ملجأ للمتشردين.