حقوقي يعلق على إدانة البائع المتجول الذي ربط بسلسلة خلال اعتقاله بالسجن النافذ

قضت المحكمة الابتدائية بآسفي بالسجن النافذ في حق البائع المتجول الذي ظهر قبل أسابيع في مقطع فيديو تقتاده القوات المساعدة والسلاسل الحديدية تكبل عنقه، بعد أن تمت متابعته بتهمة “إهانة موظفين عموميين أثناء القيام بمهامهم واستعمال العنف في حقهم، والعصيان والتهديد، وإهانة هيئة منظمة، والتجمهر غير المرخص”.

وقضت المحكمة بإدانة البائع المتجول وزميل له في المهنة بأربعة أشهر نافذة لكل منهما، فيما قررت الحكم بشهرين موقوفة التنفيذ في حق بائع آخر وزوجات المتهمين، وفق ما أودرته مصادر محلية.

وأثارت طريقة اعتقال عناصر من القوات المساعدة، أواخر يوليوز الماضي، البائع المتجول بآسفي موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد انتشار صورة للمعني بالأمر وهو مصفد من العنق بسلاسل حديدية.

محمد مريبح رئيس الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، اكد في تصريح لـ”آشكاين” أن المجتمع المدني استقبل الحكم الصادر في حق المعني بالأمر بصدمة كبيرة واعتبره حكا قاسيا، كما أن اعتقاله كان تعسفيا”، حسب تعبيره.

وأضاف المتحدث “أن احتجاج البائع المتجول كان شرعيا، بحكم أن والده كان يشتغل في المكان منذ ثلاثين عاما، وحينما توفي شغل مكانه منذ 12 سنة، وبعد ما تم إحصاء الباعة المتجولين، حرم من حقه في الاستفادة من المحلات التي وزعتها السلطات المحلية في إطار مشروع السوق النموذجي الذي تم بنائه المنطقة.”

وأشار الحقوقي إلى “أنه حينما احتج على إقصائه بتلك الطريقة التي ربط فيها نفسه بالسلاسل، اعتقله السلطات بطريقة تعفسيه في خرق سافر للقوانين والحقوق والمواثيق الدولية والإنسانية «وبالتالي فنحن كمجتمع مدني نعتبر هذا الحكم قاسيا وندد بالاعتقال التعسفي الذي تعرض له البائع”