لماذا وإلى أين ؟

الدخيسي يستعرض بالأرقام عدد قضايا الجرائم المسجلة في المغرب (صور)

قال والي الأمن محمد الدخيسي، مدير الشرطة القضائية، اليوم الخميس بسلا، انه تم تسجيل 449 ألف و316 قضية زجرية في مختلف ربوع المملكة خلال الفترة الممتدة من فاتح يناير الماضي إلى 15 شتنبر الجاري، وذلك في إطار الجهود المبذولة لمكافحة الجريمة بالمناطق الحضرية.

وأبرز السيد الدخيسي، خلال ندوة صحفية خصصت للتعريف بالمجهودات التي تبذلها المصالح الأمنية من أجل مكافحة الجريمة وكشف حقيقة ما يروج حولها بشبكات التواصل الاجتماعي، أن مصالح الأمن الوطني نجحت، في هذا السياق، في استجلاء حقيقة 396 ألف و970 قضية منها، أي بمعدل زجر يناهز 88.34 بالمائة، مشيرا إلى أن المعالجة الأمنية لهذه القضايا أسفرت عن توقيف 443.728 شخصا، من بينهم 16.862 قاصرا.

 

وأشار المسؤول الأمني إلى أنه مقارنة مع نفس الفترة من السنة المنصرمة، لوحظ أن عدد القضايا المسجلة ارتفع بما مجموعه 5,85 بالمائة، أي بزائد 24.820 قضية زجرية.

وسجل، في هذا السياق، أن هذا التزايد العددي في مؤشر القضايا يعزى أساسا إلى استجلاء حقيقة عدد كبير من الجرائم التي كانت مسجلة ضد أشخاص مجهولين في السنوات القليلة الماضية، وكذا تصفية أغلب القضايا العالقة في السنوات الأخيرة، خاصة في جرائم النصب بالشيك وملفات الإكراه البدني وتنفيذ الأحكام والعقوبات السالبة للحرية.

ويعزى هذا التزايد أيضا، حسب السيد الدخيسي، إلى تنشيط آليات البحث وملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم في قضايا إجرامية، وكذا تكثيف العمليات الأمنية التلقائية، أي تلك التي تتم بمبادرة من مصالح الأمن دون حاجة لشكاية الضحايا، مثلما هو الحال في قضايا المخدرات والمؤثرات العقلية، والجرائم المتلبس بها بالشارع العام، وكذا التفاعل التلقائي مع الشكايات المسجلة في المصادر المفتوحة كوسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.

وفي تحليل نوعي لهذه المؤشرات الرقمية، ومقارنتها مع نفس الفترة من السنة المنصرمة، يقول المسؤول الأمني، انه يلاحظ تسجيل انخفاض ملحوظ بناقص 2,49 بالمائة في مختلف الجرائم الماسة بالممتلكات (أي جميع أنواع السرقات)، بحيث تراجع هذا النوع من الجرائم ب 2.124 قضية.

ولفت إلى أنه لوحظ أيضا تزايد بنسبة 7 بالمائة في عدد الضحايا المستمع إليهم، بزيادة قدرها 14.582 ضحية موضحا أن الأمر يتعلق ب”مسألة بالغة الدلالة” تعزى إلى تقوية أنشطة شرطة القرب التي تنهجها المديرية العامة للأمن الوطني، ومواصلة تعميم قاعات القيادة والتنسيق المرتبطة بوحدات شرطة القرب في أقطاب حضرية جديدة، فضلا عن التفاعل التلقائي مع كل تدوينات وتسجيلات الجريمة في وسائل الإعلام.

وأضاف أنه سجل أيضا تزايد في العدد الإجمالي للمشتبه فيهم الموقوفين بنسبة 10 بالمائة، وتزايد في عدد المشتبه فيهم القاصرين المضبوطين بمعدل 3,13 بالمائة.

وخلص إلى أنه انطلاقا من مسؤوليتها الدستورية والقانونية، كمؤسسة عمومية مكلفة بتطبيق القانون والمحافظة على الأمن، وتأسيسا أيضا على التزامها الراسخ بخدمة أمن المواطن وتجويد هذه الخدمة، فقد حرصت المديرية العامة للأمن الوطني على التواصل مع الرأي العام، لاطلاعه على المؤشرات الحقيقية للمظهر العام للجريمة، بما فيها إحصائيات الإجرام المقرون بالعنف، فضلا عن تسليط الضوء على مخطط العمل الأمني المعتمد لمكافحة مختلف الجرائم المرتكبة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
أحمد التوري
المعلق(ة)
19 سبتمبر 2019 17:22

المشكل الذي يطرح نفسه هو إحساس المواطن بانفلات أمني ، بحيث أنه في الأحياء الشعبية يمكن أن تعيش ليال بيضاء ، لأن ولد الدرب يبيع خمور و ممنوعات أخرى طيلة الليل ، و زبناء يترددون من أجل الشراء أو ان يشتكي لكون السلعة ناقصة الجودة ، و يستمر السوق حتى الصبح تقريبا من كل يوم ، و ما على الساكنة إلا الخضوع للأمر الواقع . لقد اصبحنا غرباء في حينا و من سيقبل علينا في حي آخر . إن عدد رجال الأمن لا يكفي للحد من الزيف الأمني الذي تغرق في بحره مدينة سلا و ساكنتها . فالشكر للامنيين على مجهوداتهم و تضحياتهم .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x