لماذا وإلى أين ؟

الساسي: البيجيدي خدم الملكية ونفسه ولم يخدم الديمقراطية

قال محمد الساسي، استاذ العلوم السياسية، ورئيس المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد، “إن مرحلة 2011 عرفت شعار الاستقرار الهش بديل عن الديمقراطية واستعمال فيها ورقة الاسلامين وإعطاء دستور جديد، معتبرا أن رئيس الحكومة في هذه المرحلة لم يكن عادلا”.

وأوضح الساسي خلال مداخلة له، في ندوة نظمتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مساء يومه الجمعة، بعنوان “الدينقراطية وحقوق الانسان الواقع والتحديات”، أنه في هذه المرحلة، الإسلامون خدموا الملكية وخدموا أنفسهم ولم يخدموا الديمقراطية”. ينتفضون عندما يشعرون أن مكانتهم مستهدفة عبر التلويح بالتصعيد، كما وقع في الانتخابات الاخيرة”.

وأكد الساسي أن “البيجيدي عرض صفقة على النظام حول أنّ ما يريده من الأصالة والمعاصرة سيقدمه هو، بحيث قال البيجيدي للنظام إلغي من الدستور حرية المعتقد وقم بما شئت”.

وأردف المتحدث أن هذه صفقة رفضت من طرف النظام لأنه لم يقبل أن يكون البيجيدي حزب الدولة”، معتبرا أنه في مرحلة 2017/2019 التي وصفها بمرحلة المقاربة الأمنية توسعت دائرة القمع لأن النظام يخاف من السقوط، وأصبح يعالج الاحتاج كملف من ملفات الارهاب”.

ويرى الساسي أن “النظام السياسي بالمغرب من الصعب أن يستمر النظام بنفس الأشياء التي كانت منذ 60 لأنه يرفض السيادة الشعبية برغم ومن قبوله بالمؤسسات، خاصة وأن المنطقة كلها تغلي وستغلي لأن النزعة الديمقراطية نزعة ثقيلة وأداة التنفيس التي يعتمدها ضعيفة جدا، كالاعتراف بفشل النموذج التنموي”.

وأردف أن ” تأجيل الديمقراطية منذ الاستقلال تم لأن النظام عرف أن الحركة الوطنية ستحصد كل المقاعد، وكان يوجهها تأصيل السيادة الشعبية مقابل السيادة الملكية وما جعل النظام يختار التوازن أي أن تكون هناك قوى متناحرة وأن يكون عمل النظام هو تقوية الطرف الضعيف ويقوي الضعيف”.

وأشار المتحدث أن “الحركة أدركت أهمية السيادة الشعبية دون أن تدرك أهمية الحرية لأن السيادة الشعبية دون حرية تفقد الأولى من جوهرها، لكون الحركة كانت جزء منها يؤمن بالحزب الواحد”، معتبرا أن “الديمقراطية الحسنية قامت على مشروعية الخصوصية التي هي استبعاد ماهو جوهري في الديمقراطية أي الحد من البعد الكوني”.

وأكد الساسي أن “الديمقراطية الحسنية تقوم على وجود مؤسسات و دستور وبرلمان؛ لكن على أساس أن المؤسسات لا تلغي السيادة الملكية، عبر تطويع المؤسسات عبر الضبط المؤسساتي من خلال خلق اغلبية طيعة” .

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
20 سبتمبر 2019 22:54

اذكر الاستاذ الساسي بأنني لن اتفق معك ما دمت تؤمن باحلام النهج الديموقراطي.

Belbachir
المعلق(ة)
20 سبتمبر 2019 20:28

Les Partis politiques ,à eux seuls ne peuvent ( dans l’équité et la responsabilité et Ethique ) gérer la Nation.Mr Sassi qui connait la transition et la transformation des USFPistes connait plus que quiconque la nature des militants tiers-mondialistes .Mais lui, s’attaque toujours au pouvoir…Un prof c’est l’objectivité .
.dans l’analyse tenant compte de tous les facteurs MERCI

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x