لماذا وإلى أين ؟

أوجار: السياسة الجنائية عاجزة عن القطع مع عودة المساجين لارتكاب الإجرام

اعتبر وزير العدل محمد أوجار، أن السياسة الجنائية المغربية في شقيها العقابي والوقائي، “عاجزة” عن إيجاد حلول وأجوبة لمعالجة أمثل لظاهرة العودة لارتكاب الجرائم، وذلك في كلمة له خلال الجامعة الخريفية التي نظمتها المندوبية العامة للسجون، اليوم الأربعاء بالسجن المحلي لسلا 2.

وأوضح أوجار أن “تشخيص واقع حالة العود إلى الجريمة في المغرب كشف عن ضعف التنسيق بين السياسة الجنائية وباقي السياسات العمومية للدولة لإيجاد ردود فعل قوية لاحتواء حالات العود إلى الجريمة، لأن الأغلب منها يبقى مرتبطا بأسباب اجتماعية واقتصادية، كالبطالة والفقر علاوة على اضطرابات نفسية”.

وسجل أوجار “غياب دراسات وأبحاث علمية حول حالة العود إلى الجريمة بالمغرب، علاوة على قِدم الإطار القانوني المنظم لحالة العود والذي يعود لسنة 1963 تاريخ صدور مجموعة القانون الجنائي”، موضحا أن العديد من الأنظمة الجنائية المقارنة تجدد الإطار القانوني لحالة العود بين الفينة والأخرى لإيجاد ردود فعالة للظاهرة.

ولاحظ المسؤول الحكومي أنه رغم ما يشهده موضوع العود إلى الجريمة بالمغرب من نقاشات، فإن الحديث عن هذه الظاهرة ظل يتسم بالطابع الأكاديمي والنظري البعيد عن الضبط والدقة لغياب معطيات إحصائية دقيقة بهذا الخصوص، وفق تعبيره.

وأكد أوجار أن وزارته عملت على وضع آلية لرصد نسبة حالة العود إلى الجريمة بالدقة اللازمة سواء بالنسبة للأشخاص المعتقلين أو المحكومين في حالة سراح، وذلك عبر المبادرة إلى فتح ورش لتحديث السجل العدلي للسوابق القضائية يروم مركزة السجل العدلي وفق معالجة معلوماتية بدلا من الازدواجية الحالية المتمثلة في سجل عدلي وطني بوزارة العدل وسجلات محلية بالمحاكم الابتدائية للمملكة.

هذا ويأتي تصريح اوجار في ظل إطلاق العديد من النشطاء لحملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان “لا للتشركيل” تسلط الضوء بالدرجة الاولى على ارتكاب بعض الجانحين لجرائم الاعتداءات الجسدية والسرقات، يدعو من خلالها المغاربة إلى فتح نقاش حقيقي حول هذه الظاهرة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مواطن
المعلق(ة)
26 سبتمبر 2019 14:00

الحل موجود لا ينفصه إلا التطبيق و هو :
_ اعادة النظر في مرافق السجون و العمل على الغاء السجون من اطيلات و الرفاهية و الزبونية الى السجون الحقيقية التي كانت قديما
_ الغاء كل ما هو دي علاقة بكلمة حقوق في حق كل سجين قاتل او طاغي او تسبب في اية عاهرات جسمانية
_ تكليف اي حقوقي او مناظل او جمعية او منظمة بالسهر شخصيا على تربية السجناء و تحميلهم المسؤولية المدنية و الجنائية عن اي فعل من طرف اب سجين تم اعتقاله بناء على عاهة جسمانية كيفما كانت .
تشديد العقوبات في حق اي سجين في حالة العود الى الضعف مع الادانة على كل تهمة بعقوبة متل امريك و انجلترا و اليابان و و و الانسان

عبد الله
المعلق(ة)
25 سبتمبر 2019 22:19

أصدروا الأحكام جزاكم الله خيرا مع الأشغال الشاقة و سوف ترون! لا تجعلوا من السجون فنادق بالمجان للمجرمين و قطاع الطرق! عليهم أن يشتغلوا حتى داخل السجون ليؤدوا ثمن الأكل و المبيت! للأسف تعلفونهم مثل الخنازير ليغادروا السجون أشد خطرا و تنكيلا بالمغاربة و الأبرياء. المؤسسة الأمنية تقوم بمجهود جبار رغم الإكراهات و المخاطر التي لا تعد و لا تحصى. المؤسسة القضائية و السجنية لا يجب أن تتساهلا بأي حال من الأحوال بإصدار أحكام مخففة أو جعل سجنهم مثل نزهة أو إقامة فندقية بدون مقابل. تحية احترام لمعالي الوزير

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x