خاب أمل المتكهنين بتعثر عمل مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة ودخوله في أزمة، بعد مغادرة رئيسها إلياس العماري، إذ اجتمع أمس السبت رؤساء وممثلوا الفرق المشكلة لمجلس الجهة، أغلبية ومعارضة، برئاسة الدكتور محمد سعود الذي يقود مهام الرئاسة حاليا، واتفقوا بالأغلبية على تأجيل انعقاد دورة أكتوبر والتأكيد على أن مؤسسات الجهة فوق الأشخاص.
التأجيل سيعلن عليه سعود خلال انعقاد الدورة غدا الاثنين 7 أكتوبر 2019، حيث تقرر حضوره وحيدا دون باقي الأعضاء، لإعلان التأجيل كنقطة فريدة، إعمالا للقانون، بعد إجماع الفرق على أن مناقشة ميزانية الجهة يجب أن تكون بحضور الرئيس الجديد للجهة وفريقه، وأنه لا يُعقل أن يُرهن الرئيس الجديد بميزانية لم يناقشها، مما سيسمح آنذاك بصياغة برنامج جديد يُكمل طريق الجهة.
وجرى الاجتماع عكس ما انتظره كثيرون، إذ راهن بعض المحسوبين على الرئيس السابق أن مغادرة العماري لرئاسة الجهة سيفتح الباب أمام تعثر وارتباك كبيرين سواء في الجهة أو داخل مكونات الجهة.
وكشف مصدر موثوق لـ”آشكاين” أن اجتماع رؤساء الفرق، أغلبية ومعارضة، مر في أجواء مسؤولة ووعي تام بما تمر به الجهة بعد مغادرة العماري بشكل مفاجئ، حيث أكد المجتمعون في جو أخوي على ضرورة استمرار مؤسسات الجهة في عملها وأن مرحلة “الفراغ” التي تعيشها يجب تجاوزها بالتوافق على أي قرار، وأن دورها التنموي والاقتصادي لا يرتبط بشخص.
كما تم في الاجتماع السالف الذكر التأكيد على ضرورة أن يستمر محمد سعود بالأخذ بزمام الرئاسة إلى حين انتخاب خلف العماري، كما يقتضيه القانون.
