توصلت “آشكاين” بمعطيات جديدة حول الفضيحة التي هزت الأسرة التعليمية بمدينة بوعرفة بالجهة الشرقية، حينما اتهم معلم بمدرسة الداخلة بني تدجيت التابعة لنيابة فجيج بالتحرش بتلميذاته ولمس مناطق حساسة من أجسادهن، حيث كشف مصدر مقرب من الأستاذ أن الأخير يتعرض لمؤامرة من طرف أشخاص يعملون في نفس المؤسسة بسبب حسابات شخصية.
وقل مصدر “آشكاين” إن المعلم كان ضحية مؤامرة نسج خيوطها حارس المدرسة وأمهات التلميذات الضحايا، مبرزا أن المعلم يعتبر من المناضلين المحليين وسبق أن وقف في وجه الحارس وطالب بطرده رفقة مجموعة من الاطر والمعلمين في ذات المدرسة.
وكشف مصدر الجريدة أن حارس المدرسة المذكورة تم طبطه في قضيتي تحرش وفساد، إحداهما ضحيتها قاصر، وحينما طالب الجميع بطرده بسبب سلوكه ومن بينهم المعلم موضوع القضية، نسج خيوط هذه المؤامرة، ودفع أمهات التلميذات باهتمامه بالتحرش ببناتهن.
من جهة أخرى توصلت “آشكاين” بمحضر المجلس التأديبي المنعقد في المدرسة إثر اتهام أمهات التلميذات الأستاذ بالتحرش، حيث أظهر نفي جميع التلاميذ للاتهامات الموجهة للأستاذ، موضحين انهم لم يشاهدوه يلامس الأعضاء التناسلية لزميلاتهم.
يذكر أن قضية اتهام الأستاذ المعني بالتحرش بالتلميذات تفجرت في الأسبوع الماضي، حيث كشف والد إحدى التلميذات الضحايا لـ”آشكاين” والبالغ عددهن 5، أنهن تعرضن للتحرش مرارا داخل الفصل من طرف معلمهن الذي يدرس اللغة الفرنسية، حيث كان يجبرهن على التقدم إلى مكتبه ويطلب منهن الجلوس فوق حجره ويعمل على الاحتكاك بهن وراء مكتبه.
وأضاف والد الضحية بأن المعلم كان يجبر كل تلميذة على ملامسته قبل ذهابهن إلى المرحاض، وكان يصر دائما على جلوسهن معه في المكتب حينما يطلب منهن رفع اللوحات خلال الإجابات على التمارين، ويعمد بعدها إلى محاصرة التلميذة برجليه لدرجة أن عددا منهن دخلن في نوبات خوف وهلع شديدة واصبحن لا يطقن الذهاب للمدرسة، يقول والد التلميذة.
كما كشف المصدر ذاته، أن المعلم اعترف بجميع التهم الموجهة إليه، وأنه طالب من الضحايا التنازل عن شكايتهم شريطة أن يخضع لعلاج نفسي أو يطلب الانتقال إلى مدرسة أخرى، بعدما تدخل أفراد من عائلته وزوجته لطلب السماح من عائلة الضحايا، إلا أن أولياء أمور الضحايا رفضوا جميعهم ذلك وأصروا على إعمال القانون واللجوء للعدالة، ليتم اعتقاله وإحالة عل التحقيق حيث تقرر متابعته في حالة سراح لغاية إجراء خبرة طبية على التلميذات.
