لماذا وإلى أين ؟

لزعر: النّاس وجدوا في “عاش الشعب” ما يُريدون قوله ولم يجدوا إلى ذلك سبيلاً (حوار + فيديو)

آشكاين/المحفوظ طالبي

يرى الرابور الملقب بـ”لزعر” أحد المشاركين في “تراك” مُعنون بـ”عاش الشعب”، أن “الراب” ليس فنا وفقط، بل هو وسيلة احتجاج أيضًا، مشيرًا إلى أن عبره يمكن إيصال العديد من الرسائل إلى المعنيين بها في مختلف المجالات.

ويعتبر أن الغاية من العمل الذي أنجزوه، هي إيصال رسالة إلى القائمين على الشأن العام مفادها أن الشعب يعاني والشباب “مقهور”، متمنيًا أن تجد تفاعلاً إيجابيًا والعمل لصالح البلاد والتقرب من الشعب.

في الحوار التالي الذي أجرته “آشكاين” مع لزعر، يتحدث الأخير عن مفهومه للراب ومواضيع أخرى:

بداية .. ماذا يعني فن “الراب” بالنسبة لك؟

“الراب”، بالإضافة إلى أنه فن هو أيضًا رسالة، ويُمكن القول إنه شكل من أشكال التعبير والاحتجاج على أوضاع سياسيّة واجتماعية وثقافية ودينية وإنسانيّة.

بالنسبة لي شخصيا هـو متنفس، أي وسيلة للتّعبير عن معيشنا اليومي، وعن حياتنا ووسطنا الاجتماعي؛ فمن خلاله نُعبِّـر، نحن كأبناء الشعب، عن مُعاناتنا، وعن المسائل التي تضرنا، وتدفعنا إلى السخط على الوضع. بالاختصار المُفيد “الراب” هـو: “واحد البُوق كَاتْوْصْل به صوت الشعب”.

كنتم أحد المشاركين في “تراك” صدر مؤخرًا بعنوان “عاش الشعب”، وفي أقل من 48 ساعة تربّع على عرش “الطوندونس” المغربي على “اليوتوب”. هل كنتم تنتظرون هذا النجاح؟ وكيف تفسرونه؟

نحن سُعداء بهذا (اللّهم لك الحمد)، وهو دليل على أن المسألة لا تتعلق بالإمكانيات، ولا بشكل المُحتوى، وإنما بالتّعبير الصّادق، وقول ما يُريد الشّعب قوله، وعملنا كان في هذا الإطار.

فحينما وجَد النّاس في الأغنية ما يُريدون قوله، ولم يجدوا إلى ذلك سبيلاً، أوصلوها إلى المرتبة الأولى في “الطوندونس”. فنحن لم نُخطط لذلك، ولم يكن في الحسبان، حتى العمل أُنجز في وقت وجيز، حوالي ساعتان من الزمن كانت كافية.

لكن حينما خرج إلى الوجود لقي اهتمامًا كبيرًا، لماذا؟ لأننا تكلمنا من قُلوبنا، وباسم الشعب، والجميع الآن يرى صدى العمل أين وصل.

جاء من بين كلمات “التراك” ما يلي: “الأَزْمَة اللِّي مْهْظْرَنَا”. هل يُمكن القول أنه إذا تغيّرت الأحوال سيتغيّر الأسلوب؟

بطبيعة الحال؛ فالإنسان ابن بيئته. نحن الآن كشعب مغربي نعيش في ظروف قاسية، ونُعاني الكثير من المعاناة، وهي التي نُعبّر عليها بالكلمات وننتقدها.

فإذا تحسّنت الأمور وتغيّرت، وهذا ما نُريده ونَرجوه، يعني أن الأسلوب سيتغير؛ فلا يُمكن للإنسان أن يعيش في وسط جيد، في مجتمع إيجابي، ويتكلم عن السّلبيات، فذلك غير منطقي.. فحينما نتكلم بتلك الطريقة، لأننا نعيش في مجتمع ليس بخير، وما يُؤكد هذا، هو الاهتمام والتأييد الذي لقيته الأغنية من الشعب المغربي بمختلف فئاته العمرية والاجتماعية والثقافية.

كيف ترى وضع حرية التعبير بالمغرب؟

أستطيع القول أننا نحن الآن، عبارة نموذج حي، قد يؤكد أننا في بلد يحترم حرية التعبير أم لا.. لأننا نحن عبّرنا فقط، ولم نسب أحدًا، ولم نُحرض على أحد، ولا نتلقى أي تمويل من أي جهة خارجية.. نحن أوراق مكشوفة، أوراق بيضاء، أبناء الشعب، وكل رأسمالهم لسانهم وكلماتهم التي يعبرون بها على ما يُحسون به.

إذن، فقمع من يتكلم ومحاولة إسكاته، وتلفيق التهم له، سيُبيِّن أنه “ماكاينش شي حاجة في المغرب سميتها حرية التعبير”.

فمضمون رسالتنا، وما نتمنّاه منها هو دفع المسؤولين على الشأن العام إلى الإحساس بالمواطنين، ومعرفة أن الشباب مقهور، والدليل كما أسلفت الذكر، هو تأييد الأغنية ومشاركتها وسماعها في أي مكان… إذن رسالتنا واضحة، ونرجو من الله أن يتفاعلوا معها بشكل إيجابي، ويعملون لصالح البلاد، و”يعتقو ويحاولو إقربو الشعب منهم، ويكونو هما أقرب إلى الشعب، ويكونو فحالهم فحال الشعب”.

https://www.youtube.com/watch?v=gCY4UQ7ZTCg&fbclid=IwAR3vfxFRY1MpjNdXC-8TyuZy-UInkZtYtypcQjsBLxuRPW3aFbktDOUM5JY

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
المصطفى
المعلق(ة)
4 نوفمبر 2019 13:57

وماذا هذا الثلاتي المتعفن لنفسه وما هي الرسالة التي وجهها للشباب = كلام ساقط – فاحشة – زنا – حشيش – اقراص مهلوسة – سجن – وجوه موشومة بضربات السكاكين …..

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x