لم يخف أحمد لحليمي، المندوب السامي للتخطيط، تخوفه من السياسات النقدية التي ينهجها المغرب، وتحديدا تعويم الدرهم. إذ يرى أنه ستؤدي إلى تبعية.
وسأل الحليمي البرلمانيين خلال اجتماع لجنة المالية لمناقشة الميزانية الفرعية للمندوبية: “لماذا عوّمنا الدرهم رغم عدم وجود أي ضغط دولي؟ إياكم أن تحرروا عملتكم في ظل المتغيرات الدولية التي ستؤدي إلى ظهور عملات نقدية أكثر قوة”، مضيفا: “يجب الحفاظ على الثروات الطبيعية التي يتوفر عليها المغرب ليستفيد منها الجميع بشكل متساو”.
كما هاجم الحليمي الحكومة بسنها طريقة جديدة توزيع الأراضي السلالية لفائدة الخوص، ووجه لها السؤال: “أين محل المقاولات الصغرى والمتوسطة من هذا التوزيع؟”.
واعتبر أنه لا يمكن تنمية القطاعات الصناعية والتجارية ومحاربة الفوارق المجالية إذا تم إقصاء هذه المقاولات، قائلا: “ديرو الأوكسجين وسيطور الأمر”.
وقد أجمع كثيرون على أن الحليمي يؤشر بهذا لنهاية مهمته على رأس المندوبية، خصوصا أنه قال للبرلمانيين في الجلسة “لعلها آخر ميزانية سأناقشها معكم” وذلك بعد سنوات من بقائه على رأس المندوبية (2003).
