حاجي يتهم الإسلام السياسي بالوقوف وراء نجاح “عاش الشعب”

آشكاين/محمد دنيا

عدًّد الناشط الحقوقي والمحامي بهيئة تطوان؛ الحبيب حاجي، أسباب “نجاح” أغنية الراب “عاش الشعب”، وحصدها لملايين المشاهدات في وقت وجيز بالمغرب، في رسالة منشورة على صفحته على “الفايسبوك”، قال إنها موجهة إلى “الدولة المغربية ممثلة في هياكلها الدائمة”.

وتساءل حاجي، “كيف لأغنية لا لحن فيها، ولا موسيقى ولا شعر ولا صوت، أن تحقق رقما قياسيا في المغرب في الإستماع إليها، وتحدث حدثا سياسيا (لا فنيا) شغل الجميع؟”، مردفا “لأنها أولا إستعملت عبارة “عاش الشعب”، التي يستعملها الجميع لتخطف الإهتمام السياسي وليس الفني، لما تمثله هذه العبارة من بريق سياسي وتبني من طرف الجميع”.

واعتبر المحامي بهيئة تطوان، أن أغنية “عاش الشعب”؛ “ترسل كليشيه مقابل عاش الملك، خاصة عندما نعثر على عبارات داخل الأغنية تمس الملك؛ في جرأة غير مبذول فيها أي مجهود لغوي أو فني أو سياسي، مما يُعرف على التعبير الفني كتعبير خاص راق نافذ بطريقة خاصة، تختلف عن لغة المقرات الحزبية الراديكالية ولغة الشارع ولغة البرلمان”.

ومن بين أسباب إنتشار الأغنية؛ يسترسل المتحدث، “مستواها الحقوقي هزيل جدا، رغم إغراقها في السياسي الأقرب إلى السب والقذف المباشر”، مشيرا إلى أن “الهزالة الحقوقية تظهر في التمييز الديني؛ كذلك عندما تم المس باليهودية، وهذا ما أعجب الإسلام السياسي؛ الذي ساهم بشكل كبير في الترويج للأغنية إلى جانب استهداف رأس الدولة”.

وخلص حاجي؛ إلى أن “تردي المستوى التعليمي والسياسي والمعيشي والفني والذوق العام، نتيجة السياسات اللادمقراطية؛ التي تنهجها الدولة في عدم التوزيع العادل للثروة، وخاصة في المجال التعليمي والتعليم المؤدي للشغل والكرامة”، أسهم كذلك وفق المتحدث في إنتشار أغنية الراب “عاش الشعب”.