والد طفل سلا يكشف كواليس ذبح ابنه من الوريد إلى الوريد

كشف والد الضحية الطفل الذي تم ذبحه مساء أمس الثلاثاء بحي البركة بقرية أولاد موسى بسلا الجديدة عن تفاصيل الفاجعة التي ألمت به وباقي أفراد العائلة، محملا مسؤولية الوفاة لوزارة الصحة.

وقال الوالد المكلوم في حديث للصحافة، إن ابنه كان لا يزال حيا في طريقهم إلى المستشفى على متن سيارة الإسعاف، إلا أن هذه الأخيرة لم يكن بها أي شخص من شأنه أن يسعف ابنه الذي كان يصارع الموت في تلك اللحظات.

وأوضح ذات المتحدث أنه عندما وصل إلى المستشفى لم تعر الأطر الطبية والممرضين أي اهتمام للطفل المصاب، إلى أن سمع أحدهم يقول إن الطفل قد مات، مشيرا إلى أنه تم إرهاقه بكثرة الأسئلة وهو الذي فقد ابنه للتو.

وأورد المتحدث بحرقة كبيرة أن الحي الذي يقطنه بالقرية ينقصه الأمن، إذ بين الفينة والأخرى تسمع عن جريمة قتل هنا وهناك، مستغربا من الطريقة والسبب اللذان تجعل شخصا يجهز على صبي في الخامسة من عمره بدم بارد ويرحل كأن شيئا لم يحدث.

وشدد الأب على أنه لن يسمح في حق ابنه الذي ذهب ضحية انعدام الأمن، مشيرا إلى أنه لو مات بسبب حادثة سير لكان الأمر هين عليه، محملا المسؤولية أيضا إلى رجال الأمن، لأن الحال دائما سيبقى على ما هو عليه.

وكان المشتبه فيه كان قد أقدم على إزهاق روح الضحية بواسطة سكين قابل للطي، تم حجزه لفائدة البحث، بحي البركة بقرية أولاد موسى بسلا الجديدة، وذلك لأسباب غير منطقية أو ظاهرة، والتي يعكف البحث حاليا على استجلاء حقيقتها، وفق بلاغ مديرية الأمن.

وأضاف المصدر ذاته أنه تمت إحالة المشتبه فيه على فرقة الشرطة القضائية، التي أخضعته لتدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد كافة دوافعها وخلفياتها الحقيقية.

ويشار إلى أن هذه الجريمة تأتي بعد يوم من اكتشاف أطراف طفل آخر، كان يبلغ 7 سنوات من عمره، مقطوعة ومرمية في مطرح للنفايات بمدينة العرائش قبل أن تتمكن السلطات من العثور على رأس الضحية ويديه بثلاجة داخل بيته أبيه وزوجته، المشتبه الرئيسي في الجريمة.