2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قال الخبير الإقتصادي، نجيب أقصبي “إذا كان اللقاء الذي سيجمع، غدا الخميس، بين وفد حكومي مغربي برئاسة سعد الدين، العثماني، والوفد الفرنسي برئاسة الوزير الأول وارد فليب، يدخل في إطار إجتماع اللجنة الفرنسية المغربية، فهذا يدل على أنهما إستطاعوا تسوية بعض المشاكل الكبرى بينهما، خاصة أنه تم تأجيل هذا الإجتماع عدة مرات لاسباب سياسية.
وأضاف أقصبي في تصريح لـ”آشكاين” أنه لو تم تأجيل هذا اللقاء مرة اخرى سيكون بمثابة إشارة خطيرة، مردفا: أن ذلك لا يعني حل جميع المشاكل العالقة، موضحا أنه على الأقل هناك ملفين بارزة تدخل في المجال الإقتصادي محل خلاف وهما مطروحان للتفاوض أو النقاش”.
“فرنسا تحذر المغرب”
وتابع الخبير الاقتصادي، انه بسبب ملف القطار السريع “التيجيفي”، وجهت فرنسا اشارات سلبية للمغرب بشأنه ادخل العلاقات في صراع خفي وصامت، بسبب تسابقها هي والصين حول من يفوز بكعكة “التيجيفي” سواء شطر الدار البيضاء مراكش، او شطر مراكش أكادير، مؤكدا أن المشكل يكم في ان فرنسا تعتبر أن لها حق طبيعي في المغرب لتحصل على هذه الصفقات.
ويرى المتحدث أن “ما يظهر هو ان التجربة والامكانيات والتكنولوجية وشروط التمويل كلها تجعل لعرض الصين بخصوص التيجفي مسافة مع العرض الفرنسي حيث أن عرض الصين يظهر انه معقول ومتفوق، لكن دخول السياسي في الاقتصادي، جعل فرنسا تحذر المغرب في حالة عدم حصولها على صفقة التيجفي.
وتساءل أقصبي، حول ما إن كان هذا اللقاء سيحل المشاكل العالقة؟، قبل أن يجيب: اعتبر أن هذه القضايا الكبرى ليست الحكومة هي التي تتحكم حتى نكون واضحين، فنحن في المغرب وهذه القضايا تحسم على صعيد أعلى، لكن يمكن لهذا اللقاء أن يكون مناسبة للتقدم قليلا في توضيح الأشياء، ويمكن للمغرب، ومن حقه ان يطلب هنا وهناك، ولا شيء يمنعه من أن يتوجه لفرنسا ويعرض عليها الشروط الصينية، وأن عليها ان تقدم عرضا أفضل”.
“هشاشة الإختيارات المغربية”
“الملف الثاني يتعلق بشركتي رونو وبيجو، وهو من الناحية الإستراتجية الأكثر أهمية لأن إستراتيجية المغرب في مجال التصنيع يمكن لها أن تنهار بسرعة لأن المغرب بنى هرم ما يسمى بمخطط تسريع التصنيع على نموذج جلب الشركات المتعددة الجنسية العالمية، وفي هذه الحالة هي فرنسية أي رونو وبيجو وقدم لها إمتيازات مهمة جدا من ناحية العقار واللوجيتسيك والبنية التحتية”، يقول الخبير الإقتصادي.
وإستدرك المتحدث حديثه، معتبرا أن “المشكل يبقى في ان هذه الشركات تأتي للمغرب بسبب الإمتيازات، لكن في أخر المطاف هي شركات لديها إستراتيجية خاصة، وجائت للمغرب لأن مصالحها فيه لكن غذا إذا ظهر لها أن ليس لها مصالح ستغير إستراتيجيتها.
وأشار أقصبي أن الجديد في هذه المرة هو العامل السياسي لأنه عندما يخرج وزير المالية الفرنسي ويقول لاعتبارات سياسية فرنسية داخلية بانه لا يتنفق مع استراتيجية بيجو ورونو وأنها تبقى فرنسية ويجب ان تستثمر في فرنسا لخلق مناصب شغل، يدخل عامل سياسي والذي من شأنه ان يهدم استراتيجية المغرب”.
وخلص المتحدث، إلى أنه في أخر المطاف المشكل في المغرب لأن ما يقع يبين هشاشة الإختيارات التي اتبعها، حيث نبقى تابعين لمصالح الأخرين وإستراتيجيتهم.
لم نكن نتمنى و لا نتوقع أن يصبح رهين خيارات خاطئة أو استشارات مغرضة ، و لكن الأسوء هو الامعان في افراغ العمل المؤسسي من جوهره و مضمونه . لم نشهد في عالم الاقتصاد و التجارة أن يضع الرئيس نفسه محط مساومة أو مناقشة أمور تافهة بالمقارنة مع ما يهم السيادة و الحرية و الكرامة . في كل الدول التي تحترم الاختصاصات و لا تجمعها ، تكلف الادارات و المؤسسات بتسيير و تدبير القطاعات ، بشكل مستقل تتحمل فيه كل مؤسسة مسؤولية الفشل . و هذا سيعزز موقف الرئاسة الذي يصد كل مبتز للتعامل مع المؤسسات وليس مع ادارة الحكم . و في ضرب للجبهة الداخلية و اصعافها ، هو اضعاف للقيادة التي ستخضع لا محالة لكل الأسعار و ضعف جودة الغيار و مدة الانجاز … و من أسوء العوامل التي تؤثر في نحاج كل المشاريع سلبا هو الفساد و اللامبالاة و جمع الوزارات في شخص لا مؤهلات له و لا شهادات حقيقية ، فقط الاعتماد علىعلاقات مشبوهة و الطبيع علنا مع الصهيونية … لم يعد هناك مجال للعلاج بالأعشاب أو بالأدوية ، و لكن أحسن علاج هو الكي و بتر العضو الفاسد الذي كرس السرطان و العجز .. .
من هنا تأتي أهمية تنويع المغرب لشركائه الاقتصاديين ،من حيث الاستثمارات الخارجية اوالعلاقات الاقتصادية ،من أجل خلق تنوع يقي المغرب من الاختلالات الاقتصادية في العالم.
وتقويض الاعتماد على حليف وحيد .
هناك دول اعتمدت على امكانياتها الذاتية وصنعت لنفسها اسم او موقع في المجال الاقتصادي والاجتماعي رغم محدودية امكانياتها ومواردها الطبيعية وجلها في اروبا الشرقية فاذا كانت فرنسا ستملي علينا ما يمكن فعله وما لا يمكن فعله فما على المغرب الا ان يفتح ذراعيه لابريطانيا والصين واليابان وكوريا الجنوبية الحاضرين اصلا لكي يعوضوا فرنسا في اي مجال كان ……فاما ان نؤمن بتحرير التجارة العالمية ونحترم اختيارات الدول او لا نؤمن…..
La vision intégrée manque chez le chercheur.Quand ça va mal avec les USA ,la France qu”on le veuille ou non nous dépanne sur Le Sahara .On peut juste créer une concurrence.Vous voyez ce que font de nous nos “frères” d’Alger?