الفيزازي لـ “مول الكاسكيطة”: لا هدنة مع من يمس إمارة المؤمنين

قال الشيخ محمد الفيزازي تعليقا على الحكم بالسجن 4 سنوات في حق “اليوتيوبر” محمد السكاكي المعروف بـ “مول الكاسكيطة”، إن رأيي مخالف تماما لمن يقول إن الشخص عبر عن رأيه ولا يجوز اعتقاله، لأن في اعتقادي أن الرجل “مشى بعيد في إهانة عباد الله وملك البلاد بكل احتقار”.

وأضاف الفيزازي في تصريح لـ “آشكاين”، “ألتمس من المؤسسات المعنية بأن لا تترك الورم حتى يكبر، وذلك على اعتبار أن الدين الإسلامي والوحدة الترابية وإمارة المؤمنين كثوابث لا هدنة مع من يمسها”، مسترسلا ” يمكن للمرء أن يتحدت ويعبر بكل حرية بعيدا في هذه الثوابث الثلات”.

وأشار المتحدث إلى أن هذا الحكم من شأنه أن يجعل مول الكاسكيطة نادما على ما اقترفه كما سيجعله عبرة لكل من ستسول  له نفسه سب وشتم المؤسسة الملكية، مستدركا “ومع ذلك وبصدور هذا الحكم فالقرار بيد المعني بالأمر ومحاميه للاستئناف وتخفيف العقوبة”.

وقضت المحكمة الابتدائية بمدينة سطات، اليوم الخميس 26 دجنبر 2019، بسجن اليوتيوبر محمد السكاكي الملقب بـ “مول الكاسكيطة” 4 سنوات نافذة وغرامة مالية قدرها 40 ألف درهم بتهم تتعلق بـ “الإساءة إلى الملك والسب العلني للأفراد، والإخلال العلني بالحياء بالبذاءة في الإشارات والأفعال، وإهانة المؤسسات الدستورية وحيازة المخدرات”.

واعتذر السكاكي للملك وللشعب المغربي في الجلسة الأخيرة ما قبل النطق بالحكم عليه، مؤكدا أنه لم يقصد الإساءة إلى شخص الملك وإنما كان يناشده بغية تغيير الأوضاع التي يشهدها المغرب، مضيفا  “لم أقصد أن أهين أي أحد وإنما تحدثت عن أقلية من المغاربة الذين ينهجون سلوكيات سلبية”.

وعلى إثر ذلك، عرفت ذات الجلسة تنازل الجمعيات الـ 25 التي تابعت المعني بالأمر، علما أن غالبيتها لا تتمتع بصفة المنفعة العامة المخولة لها متابعة “مول الكاسكيطة”، فيما توقع المحامي محمد زيان، عضو هيأة دفاعه أنه بتنازل الطرف المدني فلم يعد هناد بد من اعتقال موكله.