ميارة يجلد حكومة العثماني

وصف النعم ميارة الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين، الحصيلة الإجتماعية لحكومة سعد الدين العثماني برسم سنة 2019، بأنها تميزت بـ”الترددات والإرتدادات”.

وقال ميارة في تصريح لـ”آشكاين”، إن الحصيلة الإجتماعية للحكومة تميزت بتوقيع إتفاق25 أبريل 2019 والذي نعتبره أنه لم يكن يستجيب لطموح النقابات لكن مسؤولية وطنية في إرساء السلم الإجتماعي دفعها لتجاوز عدة عراقيل والتوقيع على الإتفاق.

وأكد المسؤول النقابي، على أن السنة الإجتماعية تميزت بإنخفاض القدرة الشرائية للمواطنين، وزيادة انعدام الثقة في العمل الحكومي وما يدل على ذلك هو انه تم تعديل حكومي بامر من الملك محمد السادس، والذي إنتظر المغاربة أن يكون مبني على استراتيجيات وعلى نظرة لما تبقى من ولاية الحكومة لكن تفاجئنا بأنه تغيير للمناصب فقط، ولم يأتي بإستراتيجية للعمل الاجتماعي”.

ويعتقد ميارة أن “العمل الحكومي تميز كذلك، بالتدهور المستمر للحريات النقابية خاصة الطرد التعسفي للنقابين وإستمرار التضيق على النقابين في القطاع الخاص والقطاع العام، مشيرا إلى أن الإتفاق الذي وقع مع الحكومة تضمن هذا الأمر لكن لم تقم الحكومة بأي شيء للحد منه، بحيث أنه بإستثناء الرفع من الاجور باقي البنود لم تتحرك خاصة ما يتعلق بالتشريع العمالي والحريات النقابية، وإعادة النظر في منظومة الحماية الاجتماعية”.

ويرى أن السياسة الحكومية كرست إنعدام الثقة في مجال الاستثمار ما ادى إلى غياب الإستثمارات التي يمكن ان تخلق مناصب شغل، لافتا إلى أن المؤشر الذي يمكن أن يعطي نظرة مستقبلية خاصة في مجال التنمية في المغرب هو احداث اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد والذي نتوخى ان يكون عملها علمي مبني على أسس الواقع المغربي وتطلعات الشغيلة المغربية فيما يخص العدالة الإجتماعية وحماية الحريات النقابية وصيانة كرامة العامل المغربي.