2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
قضت محكمة الاستئناف بمدینة العیون، الیوم الخمیس (16 يناير)، بتخفیض الحكم الصادر ابتدائیا في حق التلمیذ ومغني الراب حمزة اسباعر من 4 سنوات سجنا نافذة إلى 8 أشھر سجنا نافذة.
وقد شددت شقيقته منال اسباعر، على أن العائلة تلقت الخبر بفرح شديد رغم إبقائه في السجن، إذ كان أقصى متمنياتها أن ينزل الحكم إلى 3 سنوات أو عامين ونصف، قبل أن تكشف لـ”آشكاين” عن تفاصيل قصة أليمة ابتدأت منذ اعتقاله السبت 28 دجنبر من داخل الملعب المحلي بمدینة المرسى.
ولم يكن الشاب الذي أنهى سنته الـ18 يدري أنه لن يعود إلى منزله الذي غادره متجها إلى الملعب بعد الظهيرة، حيث بلغ إلى علم والده في الساعة الحادية عشر ليلا أنه في ضيافة الأمن لينتقل هو وشقيقته إليه لمعرفة السبب. وبعد يوم تم عرض حمزة على قاضي التحقيق دون محامي وجرى التحقيق معه لساعات قبل تحديد أول وآخر جلسة معه في اليوم الموالي الذي كان آخر أيام سنة 2019.
كل ما حصل للشاب جعل والده المتقاعد في القوات المساعدة، والأب لخمسة أولاد، يدخل في نوبة داخل منزله لأنه مصاب بالسكري، فيما ابنه احتضن شقيقته الكبرى منال قائلا لها قبل تقديمه إلى قاضي التحقيق “أنا ضعت ضعت، ماتعاودوش تجيو تشوفوني صافي”، وقد أشارت في حديثها مع الجريدة إلى أن حمزة حاول الانتحار داخل الزنزانة، وذلك ما اكتشفته من رضوض في عنقه وذراعه حيث حاول إلحاق الأذى بنفسه كما قال لها، وأضافت “أتذكر أن عنصر أمن قال لي وأنا أنتظر أخي لرؤيته واش خوك بغا يبدل العالم، يبدل غير حوايجو بعدا”.
وازداد بؤس الأسرة حين تم الحكم عليه بأربع سنوات، حيث قالت منال التي حضرت الجلسة إن حمزة ظل يصرخ ويبكي مشددا على أنه بريء ولم يكن ينوي أي شيء مما قدمه في الفيديو.
وقالت منال: “الآن بعد التخفيف، نعتبر أن ابننا يقضي فترة تأديب فقط، سرعان ما سينتهي منها وسيكون قد استفاد”، ولم يفتها الإشادة بمرافعة محاميه الذي شدد في الجلسة على أن الشاب لم يكن يقصد ولم يسئ لثوابت الأمة، وأن القاضي حين نطق بالحكم قال له: “انت سبيتي الملك، وهو لي ممكن يعفو عليك، عندك دابا أجل 10 أيام باش طلب العفو”.
