أسيودن ينتقد مشاركة المغرب في زيارة معسكر الهولوكوست

إعتبر سيون أسيدون، ناشط بحركة “المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل”، أن زيارة وفد من رجال الدين المسلمين، لمعسكر الإبادة الجماعية لليهود في بولندا إبان الحرب العالمية الثانية أوشفيتز، وذلك بالتزامن مع إحياء ذكرى الهولوكوست، لا علاقة له بالتطبيع لكن يدخل في إطار إستغلال الصهاينة لحدث تاريخي في محاولة تأسيس حقوق واهية.

وقال أسيدون، في تصريح لـ”آشكاين” إنه منذ الستينات إستغلت الصهيونية موضوع ابادة الطوائف اليهودية بأوروبا، من جهة، فهي تزعم بأنها تمثل مصالح هذه الطوائف وبالتالي إستولت على التعويضات الألمانية، ومن جهة أخرى، على المستوى الإيديولوجي، الصهيونية لم تتحدث عن إبادة جنس أو إبادة طوائف اليهودية لكن تستعملت عبارة “الهولوكست” التي لا علاقة لها بالموضوع لانها توحي أن الأمر ديني”.

وتابع الناشط المناهض للتطبيع: “والواقع أن هذه الإبادة ليست دينية ويحاولون من خلالها تكريس فكرة أن هذا حدث فريد من نوعه في تاريخ البشرية بينما إبادة جنس وقعت في تاريخ البشرية في الماضي وتقع حاليا مثلا في أسيا في حق الطوائف المسلمة، وبالتالي إستعمال عبارة “الهولوكست” في محاولة لإثبات مشروعية حقوق واهية بفلسطين.

أما بخصوص الزيارة التي قام بها رجال الدين مسلمين أو أي زيارة يقوم بها رجال دين من أي ديانة كانت، فإنها كانت ستكون إيجابية لكن فقط في حدود التذكير بأن إبادة الجنس تستمر حاليا في بلدان أخرى في أسيا مثلا ضد طوائف مسلمة، وأنه لابد من الرجوع للحاضر لتأكيد على أن محاربة جنس اليوم أهم بكثير من البقاء في خطأ سقوط في فخ، استغلال ابادة جنس في الماضي وخصوصا استغلالها كإستثناء في تاريخ البشرية”.

ويشار إلى أن “رابطة العالم الإسلامي”، التي تتخذ من السعودية مقرا لها، نظمت زيارة لوفد من كبار العلماء المسلمين بينهم أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، إلى معسكر الإبادة الجماعية في معسكر “أوشفيتز” ببولندا.

وكانت ألمانيا النازية قد قتلت في معسكر “أوشفيتز” مليون يهودي، غالبيتهم بغرف الغاز، من أصل ستة ملايين يهودي أبادتهم خلال الحرب العالمية الثانية.