إزالة مجلس أكادير “الطروطوارات” بعد إلغاء الزيارة الملكية يجر عليه غضب الساكنة

آشكاين/محمد دنيا

استنكر عدد من الفاعلين المدنيين والسياسيين بمدينة أگادير، ما أسموه بـ”الصمت المطبق”، الذي يقابل به مجلس المدينة؛ برئاسة حزب العدالة والتنمية، تساؤلات المواطنين الأگاديرين حول ما أسموه “الإرتجالية والعشوائية” التي صاحبت استقبال عاهل البلاد، في زيارته لمدينة الإنبعاث.

ومن بين ما اعتبره هؤلاء الفاعلين “عشوائية وارتجالية”؛ في استقبال الملك محمد السادس، وكثر حوله الكلام بدون رد من المسؤولين؛ ولو ببيان للمواطنين، خصوصا أن الأمر له علاقة بالمال العام، قرار إزالة الملجأ (طروطوار)؛ الذي أنجز على شارعين هامين بالمدينة، وهما الجيش الملكي وواد زيز؛ الذي كان سيشهد مرور الموكب الملكي في الزيارة المرتقبة لأگادير.

هوى “الفايسبوك” أم تعسف السلطة

علقت المستشارة الجماعية بمجلس أگادير؛ سناء زهيد، على أشغال المكتب المسير لأكادير؛ تزامنا مع الزيارة الملكية، قائلة “هذه الأشغال تفتقد للمهنية ولا ترقى لما تستحقه المدينة”، مردفة في تصريح لـ”آشكاين”، “حتى أن بعضها يظهر أنه يسير وفق هوى “الفايسبوك”، ما ان يظهر انتقاد ما حتى تبرمج الأشغال، ما يُبين انعدام تصور شامل متكامل وواضح، لما يجب أن تكون عليه الأحياء والشوارع والمدينة عموما”، وفق المتحدثة.

من جهته، قال المستشار الجماعي بالمجلس ذاته؛ آدم بوهدما، إن “هناك من يُروج لمغالطة، مفادها أن المشروع صادقت عليه السلطة المحلية قبل إنجازه، وهذا أمر خاطئ، لأن رئيس المجلس وحده من يوقع على دفاتر التحملات”، مؤكدا لـ”آشكاين”، أنه “إذا كان هناك تدخل تعسفي من طرف السلطة المحلية في هذا الملف، فعلى الرئيس أن يوضح ذلك، لكنه للأسف الرئيس غائب ويلتزم الصمت، وكما يعلم الجميع؛ فالسكوت علامة الرضا”، وفق المتحدث.

الحل في “الحق في المعلومة”

وفي خضم هذا النقاش الدائر بمدينة أگادير، إلتجأ عدد من الفاعلين المدنيين إلى القانون 31.13 المتعلق بالحق في الوصول إلى المعلومة، من أجل معرفة تفاصيل الأشغال التي أقدمت عليها جماعة أگادير، بخصوص “واقعة إزالة الملجأ؛ الذي أنجز على شارعي الجيش الملكي وواد زيز؛ ليلة الجمعة 26 يناير وصباح السبت 27 يناير الجاري”؛ وفق الوثيقة الموجهة لرئيس جماعة أگادير ووالي جهة سوس ماسة؛ عامل عمالة إقليم أگادير إداوتنان.

وأكد الفاعل المدني؛ توفيق السميدة، لـ”آشكاين”، أن “إيداع طلب الحق في الحصول على المعلومة بخصوص حيثيات إزالة “الطروطوارات”، جاء بعد غياب أي توضيح من المجلس الترابي، لا بيان ولا بلاغ، خصوصا أنه يَروج أن السلطة هي من أزالت تلك الملاجئ”، مشيرا إلى أن “هذه المبادرة تهدف للوصول للمعلومة الصحيحة بالطريقة القانونية؛ تعيدا عن الإشاعات والكلام الفارغ”، وفق المتحدث.

جماعة الصمت

وحاولت “آشكاين”، الوصول إلى إجابة بخصوص هذا الموضوع، من خلال الإتصال برئيس المجلس الترابي لأگادير؛ صالح المالوكي، إلا أن رقم هاتفه مغلق، ما يزيد التساؤلات حول إختيار رئيس مجلس المدينة؛ خيار “الصمت المطبق” عوض مواجهة أسئلة المواطنين، خصوصا أن هناك معطيات لم يتيسر لـ”آشكاين” التأكد من صحتها، تفيد بـ”استقالة جماعية” لمكونات “البيجيدي” بأگادير.

من جهته؛ فضَّل النائب الأول لرئيس المجلس الترابي لأگادير؛ محمد باكير، هو الآخر خيار “الصمت المطبق” بخصوص هذا الموضوع؛ الذي يلفه الغموض، حيث حاولت “آشكاين”، التواصل معه مرات عدة، إلا أن ذلك لم يتيسر، وهو حسب البعض؛ النائب “الأكثر تواصلا مع وسائل الإعلام” بمجلس مدينة الإنبعاث.