أثارت واقعة محاصرة عدد من المواطنين، لمصطفى الخلفي، الوزير السابق المكلف بالاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، بأحد الأحياء الشعبية بالرباط، (أثارت) جدلا واسعا وسجالا قويا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حول خلفياتها وأسبابها.
نشطاء اعتبروا من خلال تعليقاتهم على فديوهات وثقة للواقعة، أن هذا الأمر “رد فعل طبيعي من المواطنين، خاصة بالأحياء الشعبية مثل حي اليوسفية الذي حوصر فيه الخلفي”، وتعبيرا عن “سخطهم اتجاه الحكومة ووزرائها، وخاصة حزب العدالة والتنمية الذي يتهمونه بكونه سبب في تأزم الأوضاع الاقتصادية وارتفاع تكلفة المعيشة خلال فترة تسييره للحكومة مند 2012”.
بالمقابل انبرى أخرون إلى الدفاع عن الخلفي، معتبرين أن “ما حدث يتجاوز حدود الاحتجاج والتعبير عن الرفض لسياسة حزب أو وزير ما، خصوصا وأن الرجل لم يعد له أية مسؤولية حكومية”، فيما رأى بعض النشطاء أن المحتجون على الخلفي، “هم عناصر مدفوعة من خصوم حزبيين، هدفهم إظهار البيجيدي وقيادته بمظهر المرفوضين والمغضوب عليهم من طرف الشارع المغربي”.
مقرب من الوزير الخلفي أوضح في تصريح لـ”آشكاين”، أن “الواقعة حصلت يوم السبت المنصرم عندما غادر الخلفي مقر حزب البيجيدي بحي اليوسفية بعد تنشيطه للقاء جماهيري نظم داخله (المقر)”، مضيفا أنه “عندما كان الخلفي مغادرا لمقر الحزب اعترض سبيله بعض المواطنين، وهم أقلية مقارنة بمن كانوا يؤيدون حضوره، وعبروا عن احتجاجهم عليه، وهذا أمر عادي”، حسب تعبير المصدر.
المصدر الذي تحدث لـ”آشكاين”، ورفض الكشف عن هويته للعموم، هون من حجم الواقعة، وأشار إلى أن “النشاط الذي أطره الخلفي بمقر الحزب في الحي المذكور كان ناجحا وحضره عدد كبير من المواطنين، وتم نقله على تقنية البث المباشر”، مردفا “ومباشرة بعد ذلك توجه (الخلفي) إلى تأطير نشاط حزبي أخر في نفس اليوم واستمر في مزاولة بقية أنشطته خلال نهاية الأسبوع”، رافضا وصف الأمر بـ”طرد الوزير الخلفي من قبل المواطنين”.
اصبحوا منبودين عند الشعب وبرهنو على عدم كفأتهم و انضباطهم في الحزب عندما خانو بن كيران