لماذا وإلى أين ؟

خبير عسكري إسباني يعرض مقارنات مثيرة بين الجيشين المغربي والإسباني

خلص جوزيب باكيس، أستاذ العلوم السياسية بجامعة برشلونة والعضو المؤسس في مجموعة الدراسات الأمنية الدولية، إلى أن الجيش المغربي يتفوق على نظيره الإسباني، مستعرضا أرقاما ومقارنات بالجملة في حوار مطل أجراه مع صحيفة إسبانية تناولت الموضوع في إطار تناوله لموضوع ترسيم الحدود وما خلفه لدى الجارة الشمالية.

وقال إن المغرب في السنوات الأخيرة استثمر بشكل كبير في برامج الأسلحة، كما تلقى مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ودول أخرى متحالفة معه بشكل كبير. موردا أنه ما بين عامي 2011 و2012 تسلم 24 قاذفة أمريكية من طراز F-16، مقابل 2.4 مليار دولار انضافت إلى 25 تسلمها في مارس 2019. وفي 2018 حققت القوات البرية المغربية قفزة نوعية من خلال الحصول على 162 دبابة أبرامز M1A1، إضافة إلى 36 طائرة هليكوبتر من طراز أباتشي، وفرقاطات ستؤسس لبحرية حقيقية، يقول الخبير الدولي.

المدرعات.. قوة المغرب

يقول باكيس: “في حال نشوب مواجهة عسكرية سنعاني لحجم الخصاص الكبير الذي تسجله قواتها”، مضيفا أن “القوات البرية المغربية لديها وسائل وظروف أفضل خصوصا بعد شراء سيارات أبرامز المدرعة، “وبالتالي المغرب يضاعفنا في السيارات المصفحة، إذ يتوفر على 400 منها مقابل 219 دبابة ليوبارد يملكها الجيش الإسباني، وتتوفر المملكة أيضا على ما لا يقل عن خمسين سيارة صينية VT-1 ، مقتبسة من T90 الروسية”.

وأشار الخبير إلى وجود دبابات قتالية في سبتة ومليلة من نوع ليوبارد لكنها بالية وكذلك الشأن في قواعد شبه الجزيرة الأيبيرية، وهو ما اعتبره عيبا آخر في القوات الإسبانية.
كما سجل أن إسبانيا لديها 84 مركبة قتالية من طراز Centaur لكنها أكثر عرضة للخطر أمام المدمرات التي لدى المغرب من نوع AMX-10.

المشاة.. تباين في القوى

سجل أستاذ العلوم السياسية بجامعة برشلونة والعضو المؤسس في مجموعة الدراسات الأمنية الدولية، أن هناك تباين في وحدات نقل المشاة، لافتا إلى أن إسبانيا لديها مائتي بيزارو، في حين أن المغرب ليس لديه أي نموذج مماثل. واستدرك: “لكن الجيش المغربي سوف يتفوق إلى حد كبير على الإسبان في سيارات النقل كاتربيلر التي يتجاوز عددها ألفا، من طراز M-113.
كما يقل عدد المركبات المدرعة الأمامية (VAB) الخاصة بنقل المشاة لدى الجيش الإسباني، إذ مقابل حوالي 150 يتوفر الجيش المغربي على حوالي 450. “لذا، فإن الوضع قريب جدا من “النصر” النظري للمغرب في ما يتعلق بالسيارات المدرعة والمركبات البرية”، يقول الخبير ذاته.

أربع مرات المدفعية الإسبانية

ويضاعف المغرب إسبانيا من حيث عدد المدفعيات، إذ يقول خبير مجموعة الدراسات الأمنية الدولية: “نحن في حالة سيئة للغاية”. وشرح أن “المملكة المغربية تتوفر على قذائف ذاتية الدفع من عيار 155 ملم، وطراز M-109 ، وتمتلكها إسبانيا أيضا مع أنظمة مدفعية الحملات المتكاملة (SIAC)، لكن اسبانيا بأعداد أصغر”. ويقول جوزيب باكيس: “في مدفعية الصواريخ ذاتية الدفع لدينا مشكلة، حيث تم تعزيز القدرات المغربية بلوجستيك من الصين، مثل MRLS (نظام إطلاق الصواريخ المتعدد) وقاذفات صواريخ متعددة ذاتية الدفع ومدرعة، وبالتالي هي تضاعف بأربع مرات نطاق المدفعية الإسبانية”.

طائرات الهليكوبتر: أباتشي ضد تيغري

في ما يتعلق بالقوات البرية المحمولة جوا، قال المحاور ذاته إن “وصول أباتشي إلى الجيش المغربي سيغطي العجز الذي سيكون عليه في ما يتعلق بقدرات مروحيات النمر الإسبانية”، وأضاف: “هناك توازن نوعا ما على الأرض لكن ليس كذلك في الهواء والبحر، لكن المغرب يحرز تقدما كبيرا في كلا المجالين”.

ويوضح الأستاذ بجامعة برشلونة: “الميزة التي كانت تتمتع بها إسبانيا في الهواء ضد المغرب كانت كبيرة للغاية، لكن طائرات F-16 ، ذات الرادارات والصواريخ الجيدة للغاية غطت هذا الفرق جزئياً”، وكشف أن المغرب لديه 23 طائرة من طراز F-16 مجهزة تجهيزا جيدا للغاية، ويعتزم شراء 25 أخرى.

ويحاول المغرب من خلال هذا تجاوز الفارق الموجود في السماء، حيث تتوفر إسبانيا على حوالي 130 مقاتلة (60 من طراز F-18) ضد أقل من 50 لصالح المغرب، لكن مع شراء مقاتلات أمريكية في الآونة الأخيرة سيحدث فارقا كبيرا يقول الخبير.

وكشف أن التجهيزات المتطورة التي أصبحت لدى المغرب، ستمكنه من اكتشاف الطائرات الإسبانية على بعد 300 كيلومتر، وهو ما يشكل تهديدا لجزر الكناري، حسب قول الخبير نفسه، الذي أشار إلى أن هذا دفع الإسبان إلى شراء صواريخ جو جو في نونبر الماضي، وتم إجراء تمرين جوي في سماء الجزر الكناري لاكتشاف قدرات مقاتلات F-18 على اعتراض وتدمير طائرات العدو.

تفوق إسباني في البحر

يقول باكيس: “في البحر هناك فارق كبير، لقد اتخذ المغرب خطوات للحصول على بحرية أصلية خارج نطاق مراقبة سواحلها، وفي السنوات الأخيرة واشترى أربع فرقاطات، ثلاثة من فئة Sigma و FREEM، وهي مشابهة للفرقاطات الإسبانية F-100″، واعتبر أن المغرب رغم ذلك “لم يتقدم كما كان متوقعا على مستوى القوات البحرية، مقابل إمكانات إسبانيا الكبرى، واستدرك أن المغرب لو توفر على غواصات فسيكون ذلك ضربة لإسبانيا لأنها لا تتوفر على مضادات للغواصات.

ولم يفت الخبير العسكري الحديث عن القمر الصناعي الذي كان المغرب قد أطلقه، معتبرا أنه أثار قلقا كبيرا في صفوف قادة القوات المسلحة الإسبانية، مخافة الحصول على بيانات سرية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
محمد الصحراوي
المعلق(ة)
5 فبراير 2020 22:52

هذآ كذب في كذب المغرب لم يستطع لي ذراع البواليزريو من ٤٠سنه فكيف التفوق علي اسبانيا؟ وجزر ليلي خير دليل علي ذلك.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x