شرع صيادون إسبان في استفزاز نظرائهم المغاربة الذين يصطادون بالقرب من سواحل سبتة المحتلة، وذلك كرد فعل منهم على انقطاع السمك في المدينة منذ ليلة الأحد الماضي. وبلغ بهم الأمر حد اتهامهم باستعمال شباك وأدوات صيد غير قانونية.
ونشرت منابر صحفية إسبانية فيديوهات لصيادين مغاربة، قالوا إنهم يصطادون بشكل غير قانوني، ويتسببون في قتل الثورة السمكية على حد تعبيرهم.
وقد تدخل غواصون من نادي Bubble Diving Trasmallo للغوص، وحجزوا معدات صيد يقولن إنها غير قانونية، مشيرين إلى أن تدخلهم كان تحت إشراف الخدمة البحرية للحرس المدني، التي قالوا إنها تتلقى يوميا شكايات من صيادين إسبان ضد ما يعتبرونه صيدا غير قانوني دون أن تتدخل.
واعتبرت منابر صحفية إسبانية إن المغرب يشن “حرب أسماك” على المدينة المحتلة، عبر إدخالها في “أزمة استقرار اقتصادي واجتماعي”.
وقد استنفر غياب السمك في المدينة المحتلة الباعة حيث اجتمعوا مع مندوبة الحكومة المركزية، صالفادورا ماتيوس، وطالبوها بالضغط على المغرب من أجل السماح بولوج السمك للمدينة، والذي يصل إلى حوالي 100 طن في اليوم.
من جهتها أوصلت البرلمانية تيريزا لوبيز، عن حزب “فوكس”، القضية إلى إلى داخل قبة البرلمان الإسباني، معتبرة أن معبر باب سبتة أصبح “تحت رحمة المغرب”. وقد أشار رئيس جمعية الصيادين في سبتة إلى أن الكمية المتبقية من الأسماك في السوق المركزي للمدينة في حدود 5000 كيلوغرام، لافتا إلى أن أسطول القوارب متوقف، فيما اختار صيادون التوجه إلى سواحل الجزيرة الخضراء للصيد واستقدام شاحنات للتبريد.
