لماذا وإلى أين ؟

أبو حفص: ليس هناك شيء إسمه الطب النبوي والقول بذلك أساء للدين

 

اعتبر الباحث في الدراسات الإسلامية؛ محمد عبد الوهاب رفيق؛ المعروف بأبو حفص، أن من “إيجابيات فيروس كورونا، أنه يجب أن يقتصر كل شخص منا على تخصصه العلمي؛ وأن لا يتجاوزه”، مردفا أن “الطب هو الفيصل في مسألة صيام شخص مريض أو إفطاره، والمرجع في ذلك هو العلم والمعرفة”، أما الدين والآيات القرآنية ليست مرجعا طبيا، لأن الدين ليس علما ولا طبا، ولم يأتي أصلا لهذا الهدف”.

وأوضح رفيقي، في نقاش مُباشر بُثَّ على الصفحة الرسمية لـ”آشكاين”، أن “من يوظف الدين لترويج بعض الأفكار الطبية؛ يسيء إلى الدين”، مشيرا إلى أن “الطب مجال للتجربة، وهو خاضع للتطوير والتغيير، وهؤلاء يمزجونه بما هو مطلق ومقدس؛ أي الدين”، مضيفا “لا يوجد شيء إسمه الطب النبوي؛ ولا أؤمن بشيء إسمه الطب النبوي، والأحاديث التي تضم إرشادات طبية، هي خارجة عن الدين؛ لأنها مرتبطة بساقها والمواد الموجودة أنذاك”.

ورد الباحث في الدراسات الإسلامية، على الذين يقولون بأن الصيام يشفي من وباء كورونا؛ قائلا “الصيام شعيرة تعبدية، وهو بعيد عن الطب، ولا يمكن القول بأن الصيام سيحمي الناس من الإصابة بكورونا أو العكس”، مشددا على أن “الطب هو الذي يستطيع أن يحدد، وقد حسم فيه، لأن الدين ليس معرفة طبية؛ وهذه ليست وظيفته ولا الغرض منه”.

وخلص أبو حفص، إلى أن “توظيف الدين للترويج لبعض الأفكار الطبية؛ أمر خطير جدا، لأن ذلك مؤذي للدين والصحة”، داعيا إلى “إبعاد الدين بشكل كلي عن كل مثل هذه المتاهات، لأن النظرية الطبية تمر من مراحل كثيرة من التمحيص، قبل أن تعتمد، لذلك لا يمكن الإعتماد على أقاويل رواية في كتاب قديم تزعم بشفاء جميع الأمرض، عبر حبة سوداء أو بيضاء”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

14 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
العلمي عبداﻹله
المعلق(ة)
30 أبريل 2020 22:02

من توجيهات الرسول ص إذا ضرب الطاعون بلدا ما أن نكثف من النظافة، عدم المخالطة، إلزام مكان الوباء و عدم الخروج منه، أو الدخول إلى مكان المنتشر فيه الوباء إضافة إلى الحجر المنزلي، بمعنى أن محمد ص تطرق للموضوع منذ 14 قرن و أنت تقول الطب يتغير و غير ذلك…و من سنن الرسول ص في التغذية كان لا يشبع و في ذلك راحة للجهاز الهضمي و المعدة…أيضا الحجامة فهل هي غير صالحة ليومنا هذا…لنخلص أن الرسول ص إعتمد إستراتجية وقائية مع مرور الزمان سنجد عديدي البلدان تنحو هذا البرنامج علما أن قطر بلورت المشروع من خلال رؤية 2030.

عزيز من مراكش
المعلق(ة)
27 أبريل 2020 15:42

بما أنك باحت في في الدراسات الإسلامية أشرح لنا الحديت النبوي الشريف صوموا تصحوا

طالب علم
المعلق(ة)
27 أبريل 2020 07:09

بل إن شطراً كبيراً من الفلاسفة حافظ على إيمانه رغم تفلسفه، فسقراط وأفلاطون وإيمانويل كانت ولايبنتز وحتى ديكارت كانوا مؤمنين، ناهيك عن فلاسفة الإسلام كابن رشد وابن سينا والكندي وابن طفيل. وكذلك الحال مع العلماء الذين آمن شطر كبير منهم بوجود الله كباستور ونيوتن وهايزنبرغ وأينشتين. وحتى في أوروبا التي انكمش فيها موقع الدين، نجد الإنسان في حالة خواء روحي، لا ترويه الفلسفة، لذلك نجده يستجدي ما يشبع حاجاته الروحية في الأدب والفنون.

طالب علم
المعلق(ة)
27 أبريل 2020 07:08

إنّ العلم مع كل إنجازاته المادية لا يقدم لنا أجوبة لأسئلة تقع خارج مجال المادة، كتلك الأسئلة المتعلقة بمصير الإنسان والغاية من وجوده. لا يقدم العلم أيضاً وصفة لعلاقة الفرد بالمجتمع ولا تفسيراً مقنعاً لمشاعر إنسانية كالحب والتضحية، وبكلمة أخرى لا يقدم لنا العلم فلسفة أخلاقية. هناك الكثير من الأسئلة التي لا يستطيع العلم الإجابة عنها، ببساطة لأنها لا تقع في مجال عمله، وتقع خارج حدود قدرته، وهذا لا يقلل من قيمة العلم. وفي المقابل لا يعطينا الدين معادلات رياضية تفسر مظاهر الكون المادي، ولا أبحاث تتناول جزئيات المعرفة المادية وحقائقها الدقيقة، فهذه الأبحاث لا تقع في مجال اختصاص الدين، الذي يتناول حقائق الوجود الكلية لا تفاصيله الجزئية التي يتغير فهمنا لها بتطور أدواتنا المعرفية.

إنما يقدم الدين أجوبة لأسئلة جوهرية متعلقة بمصير الإنسان والغاية من وجوده، وهي تساؤلات ما فتئ الإنسان يطرحها مذ سكن الكهوف إلى يومنا هذا، ولطالما شعر بالقلق حيالها. يتناول الدين في طرحه الجوانب الروحية والأخلاقية والاجتماعية للإنسان، وفي بعض الأحيان قد يضع إطاراً أو مبادئ عامة لنظام اقتصادي أو سياسي كما هو الحال في الإسلام. ومن نافل القول أن العلم المادي لا يستطيع تقديم برنامج واضح لهذه القضايا، لأنها وببساطة ليست من مجال اختصاصه، بل هي داخلة في نطاق الدين والفلسفة.
لن يخبرنا العلم عن الهدف من الحياة وعن الغاية من وجودنا. سيشرح لنا العلم ألية عمل الجسد وسيمكننا من علاج الكثير من آفاته، وسيقول لنا بأن الجسد بعد الموت سيتحلل إلى عناصر أولية تسيح في أرجاء التربة، لكنه لن يخبرنا إن كان ذلك نهاية مطاف النفس، وإن كانت شعلة الوعي ستنطفئ ببلاء الجسد، أم أن لنا حضوراً آخر وحياة أخرى، لن يجيب العلم عن هذه الأسئلة بالإثبات أو النفي فذلك يقع خارج مجال اختصاصه. والعلم مهما تقدم لن يستطيع أن يقيم نصاً أدبيا، ولا قصيدة شعرية، ولن يعطي رأياً بسيمفونية موسيقية، كما لن يحكم على جمال لوحة فنية!
لن يوصيني العلم ببر الوالدين أو مساعدة الفقير أو رفع الظلم عن المستضعفين، فهذا لا يدخل في نطاق اهتماماته. سيقول لنا العلم أن انشطار ذرة من اليورانيوم ينتج طاقة هائلة يحسبها بمعادلة دقيقة، لكنه سيكون محايداً إذا استخدمنا هذه المعادلة في إنتاج طاقة نووية تعمر الأرض، أو في إنتاج قنبلة نووية تدمر الأرض، وظيفة العلم إذن تنتهي عند حدود النظريات والمعادلات وليس من شأنه أن يطلق حكما قيمياً أو أخلاقياً، فهذا يدخل في مجال الدين والفلسفة اللذان يتناولان إرادة الإنسان الحرة.

أما الفلسفة التي تتقاطع مع الدين في مجال واحد واهتمامات مشتركة، فإنها تتميز بكونها تخاطب العقل والمنطق، إلا أنها لا تؤثر في العاطفة ولا تحرك الوجدان، مع أن الإنسان عاطفة وعقل، وحركة التاريخ تنبئنا بذلك. لذلك فالفلسفات لم تنتشر كما انتشرت الأديان، لأنها لا تشبع الجانب العاطفي والروحي في الإنسان، ولذلك كان أتباع الأنبياء أكثر من أتباع الفلاسفة على مر العصور.

طالب علم
المعلق(ة)
27 أبريل 2020 07:04

السلام عليكم ، أيها الأخ الكريم .. إن طلب العلم من معالي الأمور ، والعُلَى لا تُنال إلا على جسر من التعب . قال أبو تمام مخاطباً نفسه :

ذريني أنالُ ما لا يُنال من العُلى فصَعْبُ العلى في الصعب والسَّهْلُ في السَّهل

تريدين إدراك المعالي رخيـصة ولا بد دون الشهد من إبَر النحـــل (الشَّهد هو العسل )

وقال آخر :

دببت للمجد والساعون قد بلغوا جُهد النفوس وألقـوا دونـه الأُزرا

وكابدوا المجد حتى ملَّ أكثرُهُم وعانق المجد من أوفى ومن صبرا

لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تَلْعَقَ الصَـبِرَا (الصَبِردواءٌ مُرٌّ)

فاصبر وصابر ، فلئن كان الجهاد ساعةً من صبر ، فصبر طالب العلم إلى نهاية العمر . قال الله تعالى :

يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(200) سورة آل عمران .
ثانياً : إخلاص العمل :
الزم الإخلاص في عملك ، وليكن قصدك وجه الله والدار الآخرة ، وإياك والرياء ، وحب الظهور والاستعلاء على الأقران فقد قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُجَارِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ أَوْ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ ” رواه النسائي (2654) وحسنه الألباني في صحيح النسائي .
وبالجملة : عليك بطهارة الظاهر والباطن من كل كبيرة وصغيرة .
ثالثاً : العمل بالعلم :
اعلم بأن العمل بالعلم هو ثمرة العلم ، فمن علم ولم يعمل فقد أشبه اليهود الذين مثلهم الله بأقبح مثلٍ في كتابه فقال : مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(5) سورة الجمعة .

ومن عمل بلا علم فقد أشبه النصارى ، وهم الضالون المذكورون في سورة الفاتحة .

احمد
المعلق(ة)
26 أبريل 2020 20:12

عندما يتحدث فقيه مختص على دراية بعلوم الدين ، يخرجون جردانهم للطعن في أفكاره بل والذهاب إلى تفكيرهم وأغلبهم لا يتجاوز محفوظه من القرآن الكريم بضع آيات . لا حول ولا قوة إلا بالله . كل العلماء الأطباء المسلمون الذين أسسوا لهذا العلم أمثال ابن سينا والرازي وابن النفيس والزهراوي وابن الهيثم وغيرهم لم يتحدثوا عن طب نبوي ولم يستدلوا من القرآن وضع على وضع الوصفات الطبية وهم علماء كبار أحاطوا بكل أصناف المعرفة من دين وفلسفة وعلوم وأدب . لا أملك أن أقول : لا حول ولا قوة الا بالله .

مصطفى
المعلق(ة)
26 أبريل 2020 18:25

ليس المطلوب بالضرورة أن تتوفر مادة الطب كلها في الدين و لكن المطلوب الضروري هو أن يتقيد الطبيب المسلم بتوجيه الدين فمثلا أمر النبي صلى الله عليه و سلم بالتداوي و قال تداووا يعني تداووا بما علمتم عن طريق التجربة و البحث أنه دواء ثم نهى صلى الله عليه و سلم عن التداوي بمحرم فقال و لا تداووا بحرام فهذا هو التوجيه الذي ينبغي للطبيب المسلم أن يتقيد به
أما الطب فهو مجال واسع من الأسرار التي وضعها الله في الكون فمنها ما أدركها البحث و التنقيب و انتفع بها الناس و منها ما لن تدركه البشرية إلا بعد ظهور الأمراض المتعلقة بها

محماد
المعلق(ة)
26 أبريل 2020 17:30

مع الدقة مكاين طب نبوي
عشريام لولا ديال رمضان مكاين محمد صلى الله عليه وسلم
عشريام تانية مكاين قرآن
عشريام الأخيرة مكاين الله
على هاد البلان كاين غير رفيقي
عصيد
بولحية ديال طنجة
هؤلاء العباقرة يشتغلون ليل نهار لإخراجنا من الظلمات إلى النور
ومع إغلاق الكعبة المشرفة بسبب الوباء سيوجهون الناس للحج إلى تل أبيب والتبرك بضريح سيدنا شارون

لاحول ولا قوة الا بالله

Mohammed
المعلق(ة)
26 أبريل 2020 17:12

السيد رفيقي انظر اغلب التعليقات و تاكد جيدا ان عمليات غسل الدماغ التي مورست و لازالت تمارس على الاجيال من خلال المدرسة و المسجد و الجامعة و المعهد و الاعلام و الزاوية و الحلقة لن تجدي معها مراجعاتك و تنوير المثقفين و لا العلمانيين ولا الاسلاميين … هل الجامعة التي تستقبل زغلول النجار و المدىسة التي تروج للاعجاز العلمي في نظرك يتقنع ملايين الجهلة و الظلاميين بل و الداعشيين … هل الدولة التي ذبح فيها السائحتين ببشاعة ز تحاكم القتلة و مساعديهم و ممولين و تسكت عن المغراوي بمراكش و مدارسه التي لازالت تخرج المئىات من الداعشيين لان اليعزدية تحميه .. هل ستجد من يسمع لفتاويك و افكارك

المغربي الوطني
المعلق(ة)
26 أبريل 2020 16:00

اسال السي الرفيقي بمادا كان الناس يتداوو اليس بالاعشاب والاكل الطبيعي والروحي من لا تقة له بالله فيعلنها لنعرفه الشافي هو الله كفاك ان يقول لك طبيب نجعل السبب والكمال لله اليس هدا كاف اسي الفاهم لا انت بطبيب ولا انت بفقيه .
القران الكريم كله دواء بماد تحس وانت تقراه ان كنت اصلا تقراه اليس الطمانينة والراحة التي يبحت عليها المريض ليتشافى بربك بمادا تشافى سفير المانيا من كورونا هل بالدواء لا بتقته في الله بان المناعة هي الدواء.

مواطن عادي جدا
المعلق(ة)
26 أبريل 2020 15:16

سؤال اليك شخصيا و المرجو ان تجيب علي بكل شفافية و ادب و هو :
هل تعتبر نفسك عالما و فقيها في امور الدين و تفسيرها ؟
السؤال الثاني :
ما هو مستواك الدراسي ؟ بحيث لم نسمع بك من قبل إلا عندما خرجت من السجن بتهمة ….
و شكرا

ابو فاطمة
المعلق(ة)
26 أبريل 2020 15:00

المهم تتقدم شيئا فشيئا وخطوة بعد خطوة حتي يأتي ذلك اليوم الذي تقول فيه ليس هناك دين ولا عقيدة ولا اله ولارسل ولا قرآن ولاسنة ولاجنة ولا نارا …وتقول ان ذلك كله وهم وخرافات واساطير الاولين !!!وانا في الحقيقة ما اظن هذا اليوم ببعيد

الوزاني
المعلق(ة)
26 أبريل 2020 14:18

المجتمعات الإسلامية او بالأحرى العربية الإسلامية لم تدرس شيء عير اادين وكنا نسمع ونحن صغار ان كل العلوم ماخودة من القران ولا زلنا الى اليوم.
كما كنا نسمع ونقرؤ ولا زال كل هدا يدرس الى اليوم ان الحضارة العربية اخدت منها كل علوم العرب؟!!!!! ولازلنا نفظل انفسنا عن بقية البشر كأمة ؛ ونحن ﻻ نفعل شئا غير الاستهلاك ولا نحسنه؛ فكيف بين عشية وضحاها ان نقنع العامة ان ليس هناك طب في الدين. دون شرح او تمحيص باعتماد أساليب الاقناع الفكري
انا لست مع هدا وﻻ داك لكنني مع مصلحة البشرية كافة

Amina
المعلق(ة)
26 أبريل 2020 14:06

أصبت

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

14
0
أضف تعليقكx
()
x