الخراطي: احتجاجات القفة دليل على جشع المواطن

شهدت عدد من المدن والقرى المغربية، خلال الحجر الصحي الذي فرضته مواجهة تفشي وباء فيروس كورونا، عددا من الاحتجاجات العفوية لمواطنين لم يستفيدوا من المساعدات الغذائية المخصصة للفئات المتضررة من تداعيات كورونا، بشكل تطرح معه علامات استفهام حول مكمن الخلل في هذه العملية التضامنية خاصة وأن السلطة المحلية هي المكلفة بالإشراف على هذه العملية.

في هذا الصدد، قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، إنه بالاضافة إلى الاحتجاجات العفوية، فإن الجامعة توصلت بعدد من الشكايات ببني ملال والفقيه بنصالح والقصيبة وغيرها، حول عدم الاستفادة من المساعدات الغذائية المخصصة للفئات المعوزة.

وأضاف الخراطي، في تصريح لجريدة “آشكاين”، أن هذه الاحتجاجات تبين أنه ليس هناك فقط جشع الشركات، بل هناك أيضا جشع المواطن، الذي يريد الإستفادة من القفة أكثر من مرة، أو أنه ليس في حاجة إلى القفة لكن يسعى للحصول عليها.

واردف الخراطي، أن عددا من المواطنين لم يستفيدوا من المساعدات الغذائية، بسبب خلافهم مع أحد أعوان السلطة، معتبرا أن نسبة المتضررين في هذه الحالة ضئيلة جدا، وتابع أن السلطة المحلية هي المكلفة بالإشراف على هذه العملية، وبالتالي ينتظر ألا تكون نسبة الخطأ كبيرة، لأنها تعلم المواطنين الذين يستحقون الدعم.

وأشار الناشط الحقوقي، إلى أن الجامعة المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، عند توصلها بشكايات المواطنين وضعت لائحة بالمتضررين وسلمتها للسلطة المحلية للبحث عن عدم استفادتهم من الدعم، وزاد أنه تم حل مشكل عدد من الحالات.