2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

وضع أستاذ يدرس مادة الفيزياء، بثانوية الإمام الغزالي، أمس الثلاثاء بمدينة مكناس، على وضع حد لحياته برمي نفسه من سطح عمارة سكنية يقطن بها، لتسجل بذلك ثالث حالة انتحار في صفوف الأساتدة في أقل من أسبوع.
وأورد مصدر محلي أن الأستاذ الهالك الذي كان في عقده السادس سقط على سيارة مركونة أمام باب العمارة بعد أن ألقى بنفسه من السطح في غفلة من عائلته بزنقة وادي المخازن بحمرية، مسترسلا أنه “أصيب بجروح وكسور متفاوتة الخطورة”.
وأضاف ذات المصدر أنه تم نقل الأستاذ على وجه السرعة إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس، قصد العلاج إلا أنه توفي بعد لحظات قليلة من وصوله اليها، مبرزا أنه يجهل لحد الساعة أسباب أو سبب إقدامه على الانتحار.
وباشرت مصالح الشرطة القضائية في فتح تحقيق عاجل بمحيط الهالك وعائلته ومعارفه، لمعرفة ظروف وملابسات هذا الحادث المأساوي، والدوافع الحقيقية التي دفعت الهالك ليضع حدا لحياته بهذه الطريقة المروعة.
ويذكر أن حالتي انتحار أخرى سجلت في ظرف 4 أيام، ويتعلق الأمر بانتحار أستاذة بإحدى المؤسسات التعليمية الابتدائية التابعة للمديرية الإقليمية لبركان، صباح الإثنين المنصرم بعد أن ألقت بنفسها من علو مرتفع بمنزلها الكائن بحي الرياض، وأستاذ متدرب بأكاديمية طنجة بعدما ألقى بنفسه أمام قطار البراق الرابط بين طنجة والدار البيضاء الأحد الماضي.
للأسف ، الدنيا و مشاكلها تنسي الناس في الله و رحمته . و إذا برب الكون ينسي هؤلاء الناس أنفسهم . اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة. أدعو بالمغفرة لهذه الفئة من الناس و يجب على الجميع أن لقاء الله لا مفر منه.
الغريب في تسلسل الانتحارات هو تكليف و اثقال كاهل الشرطة لتقصي أسبابه!
و الحقيقة كما المنطق حمل الدكاترة و الباحثين في علم النفس لمشعال البحث و التقصي في تبعات هذا الحجر الصحي! خصوصا جانب الصراع الاسروي الداخلي بين الأب و الأم من جهة و بينهما و الأبناء من جهة أخرى متخطين القيم التربوية القديمة مع صيحات الشباب و عالمهم الافتراضي في ظل و جود نوع من القطيعة بين الجيلين!
و الأهم من ذلك الجانب المادي و أثره على المنتحر بصفة عامة.
ثم هناك جانب يتحدث عنه المغاربة كثيرا مؤخرا و يهم عودة الشعور باقتراف جرم كلما قام رجل سلطة باستفساره عن الوجهة أو ورقة التنقل،و هي العلاقة بين رجل السلطة و المواطن كل بتراكماته النفسية!