2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

اعتبر جمال الدين الكوهن، رئيس الفيدرالية الوطنية لأطباء التخدير والإنعاش، أن الوضعية الوبائية بالمغرب خطيرة جدا وتستلزم المزيد من تظافر الجهود بين مكونات المجتمع، مبرزا “اليوم نحن أمام نمط عيش جديد وعلينا التأقلم معه”.
وأوضح الكوهن في تصريح لـ “آشكاين” أن الفيدرالية سبق ودقت ناقوس الخطر، خاصة فيما يتعلق بارتفاع الحالات الحرجة وكذا عدد الوفيات اليومية، مبرزا أنهم طالبوا بإشراك القطاع الخاص في متابعة الحالات الحاملة للفيروس.
وأضاف أن عدد كبير من المغاربة يفضلون التطبيب في القطاع الخاص، لذلك وجب تعميم تفعيل شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص للتكفل لعلاج المرضى، مستطردا “هناك لقاح مغربي فعال لمواجهة الفيروس وهو الحس بالمسؤولية والتوعية بمخاطر المرض لتفادي مسبباته”.
ويرى رئيس الفدرالية الوطنية للتخذير والإنعاش أن “الإشكال اليوم يكمن في النقص الكبير في الموارد البشرية في التخدير والإنعاش والمستعجلات، وفي المواد الأساسية والموارد الطبية داخل المستشفيات”.
وشدد المتحدث على ضرورة انخراط جميع مكونات المجتمع لتجاوز الأزمة الشاملة التي تسببت فيها الجائحة لا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، موضحا بالقول إن المجتمع عليه أن يتحلى بالمسؤولية والرقابة الذاتية في احترامه للإجراءات المنصوص عليه.
وتابع قائلا “المنظومة الصحية بالمغرب مهترئة وهشة ومع تفشي الجائحة أصبح الوضع أسوء، خاصة وأن المستشفيات ممتلئة اليوم عن آخرها، وبالتالي صعب أن ننهض بالقطاع في ظل تهاون المواطنين في أخذ احتياطاتهم”.
في الأيام الأولى من الحجر، يضيف الكوهن، كان الوضع جد متحكم فيه، لكن سرعان ما تطورت الأمور وبدأنا في تسجيل أعداد مرتفعة للإصابات والوفيات وكذا الحالات الحرجة بعد رفع الحجر الصحي وعيد الأضحى والعطلة الصيفية.
وأورد المتحدث أنه أصبح من الصعب العودة إلى الحجر الصحي، وشل عدد من القطاعات الاقتصادية ووقف أرزاق الملايين من الناس أو حتى استمرار الدعم للأسر التي فقدت دخلها، مسترسلا “الدولة قامت بما يتوجب عليها لكن اليوم أصبح لزاما على تحمل المواطن المسؤولية”.
ولفت الكوهن الانتباه إلى أن 20 في المائة من المرضى المتواجدين بغرف الإنعاش هم شباب، الأمر الذي يفسر مدى خطورة الفيروس الذي ادعى البعض أنه غير موجود ضاربا بذلك كل المجهودات التي تقوم بها الجهات المعنية وكذا عدد كبير من المواطنين.